الفنيون يجمعون:”سعدان تأخر في الرحيل، خليفتـه يجـب أن يتمتـع بشخصية قوية ولابد مـن عـودة اللاعبين المحليين“
نشر في : 05-09-2010 | 00:09 | من طرف أجمع بعض الفنيين الجزائريين ممن استقت “الهدّاف“ أراءهم بعد الذي حدث لـ “الخضر” أمام تانزانيا على أن مباراة الجمعة كانت كارثية بجميع المقاييس، محمّلين المدرب المستقيل رابح سعدان الجزء الأكبر من المسؤولية في تضييعنا نقاطا ثمينة..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قد ترهن حظوظنا في الوصول إلى نهائيات الغابون، مؤكدين أنه تأخر كثيرا في الانسحاب في وقت كان عليه أن يتخذ هذه الخطوة مباشرة بعد المونديال الأخير، خاصة أن كل المؤشرات كانت توحي بهذه النهاية، وإن تباينت أراء محدثينا بخصوص خليفة سعدان أن يكون أجنبيا أو محليا إلا أنهم أجمعوا على ضرورة أن يكون صاحب سيرة ثرية ويملك الشخصية القوية حتى يفرض الانضباط في المجموعة الذي غاب في الفترة الأخيرة بسبب تساهل المدرب المستقيل، محدثونا أجمعوا مرة ثالثة على أن المرحلة المقبلة تتطلب عودة نوعية للاعبين المحليين وتفادي هذا الاعتماد الأعمى على اللاعبين المغتربين بغض النظر عن مستواهم ومكانتهم في أنديتهم، مؤكدين على أن الاعتماد على المنتوج المحلي هو الأساس لتكوين منتخب قوي في المستقبل.
كرمالي: “سعــدان تأخر وكان عليه أن ينسحب بعد المونديال“
“أعتقد أن سعدان تأخر كثيرا في الإنسحاب من منصبه، لم أفهم لماذا أصرّ على البقاء في وقت كان عليه أن يغادر من الباب الواسع مباشرة بعد المونديال، أنا أقدره كثيرا فهو انسان طيب لكن هو بنفسه كان أكد لي قبل المونديال أنه لا يريد الاستمرار لأنه يشعر بنفسه أن سنه تقدم ولم يعد يسمح له بتحمّل مسؤولية شاقة مثل تدريب المنتخب، كان عليه أن لا يترك الأمور تصل إلى هذه الدرجة، لكن بعد الذي حدث مع تانزانيا وهذا الإخفاق كان من الضروري عليه أن يتحمّل مسؤولياته ويقدم اسقتالته كما فعلت أنا بعد الإخفاق الذي تعرضت له مع المنتخب في زيڤنشور وقدمت استقالتي، بعد رحيله أبقى أرشح رابح ماجر لخلافة سعدان لأنه الأنسب برأيي، لكن بشرط تنصيب مديرية فنية قوية تقوم بدورها على أكمل وجه وتسهّل عمل المدرب الوطني وفي هذا المجال يمكن القول إننا متأخرون جدا”.
بن زكـري: “إستقالـة متوقعـة، لابد من الموازنة بين المحلييـن والمغتربين وأفضّل مدربا أجنبيا“
“مباراة منتخب تانزانيا كانت إخفاقا جماعيا وكليا للمنتخب الوطني، سجلنا فيها العديد من النقائص والسلبيات هي امتداد لما شاهدناه في الفترة الأخيرة، للأسف اخفاقنا كان أمام منتخب متواضع جدا لم تكن لديه من أسلحة لمواجهتنا سوى إرادة لاعبيه، سلبيات كانت كثيرة بدءا من خيار اللاعبين الذين لم يكن موفقا، لم أفهم وضع الثقة في لاعبين يعانون من نقص المنافسة، ما الفائدة من جلب لاعبين محترفين ليبقوا في كرسي الاحتياط في وقت كان يمكن أن نوجه الدعوة للاعبين محليين وهنا أفتح قوسا وأقول لابد من عودة هؤلاء مجددا للمنتخب، لست ضد المغتربين لكن لابد لنا من الموازنة بين هؤلاء وأولئك خاصة أننا نملك لاعبين محليين قادرين على الدفاع عن الألوان الوطنية، الأمور وصلت لمرحلة صعبة جدا، ضيعنا كل معالمنا صرنا لا نحسن حتى تنفيذ الكرات الثابتة وأتسائل إذا كنا نتدرب عليها أم صار الاعتقاد أننا لسنا بحاجة لها، استقالة سعدان منطقية جدا ومتوقعه، وبديله من الأفضل أن يكون أجنبيا ليس لأننا لا نملك مدربين محليين في المستوى لكن لأننا نملك مركب نقص تجاه الأجانب وكنا دائما نضعهم في أفضل الظروف للعمل وهذا حتى لدى رجال الإعلام.
دريد: “الفاف تتحمّل جزءا من المسؤولية بعد أن جدّدت الثقة فيه وتسبّبت في تضييعنا نقاطـا سنندم عليهـا”
“سعدان هو المسؤول الأول عن هذا الإخفاق وعلى هذه النقاط الثمينة التي ضيعناها والتي سنندم عليها كثيرا لكنه ليس المسؤول الوحيد، “الفاف“ أيضا مسؤولة لأنها فضلت تجديد الثقة فيه في وقت كان عليها أن تنهي مهامه بعد كأس إفريقيا أو حتى بعد المونديال، لأن المعطيات والمؤشرات كلها كانت توحي بذلك، فمستوى المنتخب في منحى تنازلي منذ تأهله لنهائيات المونديال، لقد وصلتنا عدة إنذارات أولها كان أمام صربيا وآخرها كان أمام الغابون لكن المسؤولين عندنا لم يتعظوا وأبقوا على سعدان والنتيجة خسارتنا لنقاط ستكلفنا غاليا، مباراة تانزانيا كانت كارثة بكل المقاييس وعيب كبير لمنتخب مونديالي يقدم مردودا مماثلا أمام منتخب متواضع جدا، وهذا منطقي مادمنا صرنا نجلب لاعبين مصابين ونفضلهم على اللاعبين المحليين الذين آن الأوان لنفتح لهم الأبواب المغلقة عليهم والتي أفقدتهم الحافز والطموح والإرادة، لن يرتفع مستوى بطولتنا مادمنا نتجاهل محليينا، لا يهمني أن يكون خليفة سعدان محليا أو أجنبيا لكن المهم أن تكون لديه شخصية قوية تفرض الانضباط داخل المجموعة، وإذا تم الاستنجاد بمدرب أجنبي لابد أن يكون من المستوى العالي بسيرة ذاتية ثرية قادر على تقديم الإضافة ليس للمنتخب فقط بل للكرة الجزائرية ككل.
كويسـي: “كان علـى سعدان أن يخــرج مرفــوع الـــرأس والمنطق يرشح بن شيخة“
“منتخبنا أمام تانزانيا كان خارج الإطار بالطول وبالعرض، صحيح أن الشوط الأول كان مقبولا على العموم لكن الشوط الثاني كان كارثيا بجميع المقاييس خاصة بعد أن ركز لاعبونا على الكرات العالية التي كانت كلها في صالح دفاع المنافس، منتخبنا لم يجد الحلول في الهجوم وقد أثبتت مباراة تانزانيا أننا لازلنا نفتقد لهداف حقيقي وهذا المشكل مطروح منذ سنوات، كما أننا لا نملك صانع ألعاب حقيقي فلا زياني ولا بودبوز وفقا في ذلك، سعدان تأخر كثيرا في تقديم استقالته وكان عليه أن يفعل ذلك بعد المونديال ويخرج مرفوع الرأس ومن الباب الواسع لأنه كان وصل درجة لا يمكنه فيها تقديم أي شيء للمنتخب، خليفته إذا كان أجنبيا فلا بد أن يكون صاحب سيرة ثرية لكن المنطق يقول إن بن شيخة هو المرشح لخلافة سعدان وهو خيار مناسب لهذا الظرف، المهم على المدرب الجديد أن يمنح الفرصة للاعبين المحليين لأننا نملك لاعبين في المستوى في بطولتنا ولاعب كتجار على سبيل المثال لا يقل شأنا عن اللاعبين الحاليين، المنتخب في الفترة المقبلة لابد أن يضم خمسة أو ستة لاعبين محليين على الأقل.
لونيســـي: “رحيــل سعدان منطقي وماجر هو الأنسب”
“النتيجة أمام تانزانيا لم تكن مفاجأة بالنسبة لي، بل كانت متوقعة تماما بالنظر للتراجع الكبير الذي يعرفه منتخبنا في الفترة الأخيرة والمشاكل التي يعرفها نتيجة تراجع نتائجه، وتركيز الجميع على فشله في تسجيل الأهداف ولد ضغطا شديدا على اللاعبين انعكس عليهم في المباراة، لقد لعبوا بتسرع شديد والهدف الذي دخل مرماهم أخلط أوراقهم تماما، وهو الهدف الذي يتحمل مسؤوليته الحارس الذي لم يحسن توجيه الجدار، سعدان هو المسؤول الأول عن هذا الإخفاق لأنه أصر على الاعتماد على لاعبين دون ذكر الاسماء لا يستحقون اللعب للمنتخب على الأقل خلال الفترة الحالية ويتجاهل بالمقابل لاعبين رافضا منحهم الفرصة مثل جمال عبدون الذي نتساءل متى سيقرر الدفع به أساسيا في مباراة كاملة، لاعبون خيبوا مرة أخرى كجبور الذي كنت أنتظر منه الكثير فيما زياية لا ألومه لأنه يخوض أول مباراة رسمية له والمشكلة أنه لم يتفاهم مع جبور وكان من الأفضل لو أبقى على غزال كرأس حربة بدل تجريبه على الجهة اليمنى، رحيل سعدان هو المنطقي وأنا مع ماجر كمدرب لخلافته فهو الأنسب لهذا المنصب“.