أذا أسود ليلُك وطال ، وأسدلت خيوط الليل السوداء عليك ألف سؤال وسؤال أو ذكرى أو ألم !
أرحل بكفيكَ الى من أسدل الليل ستاراً ، فهو سـ يُضي لك كل الدروب !
أذا عصفت بك ذاكرتك بمن رحلوا ، وهاجت أمواج الدموع من مُقلتيك وأرتعشت أطرافك وتزلزلت قِواك !
أرسل
أمواج ذاكرتك المُتبعثرة الى من أرسل جبريل عليه السلام الى أحمد عليه
الصلاة والسلام لـ يُطبق الاخشبين ببعضهما لنصرته ، فإنهُ أقرب إليك من
ذاكرتك ..
أذا إصفر وجهك ونحل جسمك مرضاً أو وسوسـة ، أو حشرجت في الصدور ونـة بمنظر من تعز لـِ مررضه أو وساوسة !
أقذف
بنظرك الى السماء ، ونتاجى بِخفية مع من أمر أيوب عليه السلام بإن :
"ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ " ، فلن يُضيعنا ..
أذا ضاق بك الزمان والمكان ، وعبست الدُنيا لك ، ووقفت دون أمورك حتى هاجمـتك كـ غمامة سوداء ، وظننت أنك ستهلك لامحالة من نفسك !
أدعُ
من أنقذ يونس "عليه السلام" من قاع المحيطات وديجور جوف الحوت ، وأرسلهُ
للنور بعد ظلام ، فأهتف يانور السماوات والأرض أهلِك الظلام ..
إن هجرك الناس وبقيت وحيداً ، وأقلقتك الزواياء وإستباحت إبتسامتك ، وأنقطعت كل حبال الوصل مع البشرر !
ألقى بِحبالك الى من قالت عنـه هاجر زوج إبراهيم وأم أسماعيل عليهم السلام : "إذاً لا يضيعنا ربنا" ، فسبحانه لا تُغلَق أبوابه ..
إذا قُذفت عليك التهم ، وأحتقرك الناس ، وأتهمت زوراً وبهتاناً ، وظلمك الخلق !
فأبتسم ، سيرسل الله في قُلوبهم الحقائق بِقدرته ، كما أُنزلت الآيات بـ عائشة رضي الله عنها لأعلان برائتها ، لن يُنسى من كان مع الله ..
فـ سبحانك !
سبحانك لن نهلك بإنفسنا ونُحن نعبدك
سبحانك لن يقتلنا الهم ونُحن نرجووك
سبحانك لن نشقى ونحن بألسنتنا نذكرك
ويحكم أيه الهائمين بهموومكم !
ويحكم أيه العابسون لمرضكم !
ويحكم أيه النازفون لدموعكم !
رباااه ألق على العيون الباكية نعاساً أمنة منك ، وعلى النفوس المُبعثرة سكينة ..
رباااه أزل أنين الحيارى بفجراً صادق ٍ من النور ..
ضعفاء ولكن أقوياء بِالله
كونوا بخيرر