Tarek Ing
عدد المساهمات : 10542 نـقـــــــــــــاط : 99451
| موضوع: بطاقة فنية عن وادي سوف الثلاثاء مارس 08, 2011 1:50 am | |
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :بطاقة فنية عن واد سوف موقع اقليم وادسوف يقع إقليم وادي سوفجنوب شرق الجزائر، وينتمي إلى العرق الشرقي الكبير. يحده من الشمالبلاد الزاب (بسكرة والزرايب)ويمتد حتى جبال الأوراس، والنمامشة، وإلى منطقة نقرين. يحده من الشرق الحدود التونسية من نفطة ونفزاوة، مرورا ببير رومان حتىغدامس. يحده من الجنوب واحات غدامس. يحده من الغربوادي ريغ (تقرت وتماسين) وورقلة.
وتمتد أراضيها من الجنوب إلى الشمال بينخطي عرض 31° - 34° شمالا وبين خطي طول 6° - 8° شرقا، وتبلغ المسافة من اسطيل فيالشمال إلى غدامس جنوبا حوالي 620كلم، ومن وادي ريغ بالجهة الغربية إلى الحدودالتونسية بالشرق حوالي 160كلم، وتبلغ مساحة وادي سوف 82.800 كلم2 والاقليم محاططبيعيا بثلاث شطوط وهي شط وادي ريغ بالغرب، وشطوط مروانة وملغيغ وشط الغرسة منالشمال، وشط الجريد من الجهة الشرقية.موقع ولاية الوادي تقع ولاية الوادي في الجنوب الشرقي من الوطن،وتبلغ مساحة ولاية الوادي حوالي 44.585 كلم2. يحدها منالشمال ولايات تبسة وخنشلة وبسكرة. يحدها منالجنوب ولاية ورقلة. يحدها من الغربولايات الجلفة وبسكرة وورقلة. يحدها من الشرقالجمهورية التونسية.
تتوزع ولاية الوادي على 12 دائرة إدارية، وتنقسم إلىواديين مختلفين: -منطقة وادي سوف وتقع وسط العرقالشرقي وتضم 22 بلدية-منطقة وادي ريغ وتقع فيالأراضي المنبسطة وتضم 8بلدياتاصل تسمية وادي سوف وادي سوف مركبة من كلمتين "وادي" و"سوف"، ويعطي هذا الاسم عدة دلالات تتوافق مع طبيعة المنطقةوخصائصها الاجتماعية والتاريخية.دلالات كلمة _ الوادي_- ومعناه وادي الماء الذي كان يجري قديما فيشمال شرق سوف، وهو نهر صحراوي قديم غطي مجراه الآن بالرمال، وقد ذكر العوامر أنقبيلة "طرود" العربية لما قدمت للمنطقة في حدود 690هـ/ 1292م أطلقوا عليه اسم الوادي، والذي استمر في الجريان حتى القرن 8هـ/ 14م. - وقيل أن قبيلة طرود لما دخلت هذه الأرض وشاهدت كيف تسوق الرياح التراب في هذهالمنطقة،قالوا: إن تراب هذا المحل كالوادي في الجريان لا ينقطع. - كما أنأهل الوادي يتميزون بالنشاط والحيوية، وتتسم حياتهم بالتنقل للتجارة في سفر دائم،فشبهوا بجريان الماء في محله الذي يدعى الوادي.دلالات كلمة _ سوف_- يربط بعض الباحثين بين سوف وقبيلة مسوفةالتارقية البربرية، وما ذكره ابن خلدون، يفيد أن هذه القبيلة مرت بهذه الأرض وفعلتفيها شيئا، فسميت بها، وتوجد الآن بعض المواقع القريبة من بلاد التوارق تحمل اسمسوف أو أسوف و"وادي أسوف" تقع جنوب عين صالح. - وتنسب إلى كلمة "السيوف" وأصلها كلمة سيف أي "السيف القاطع" وأطلقت على الكثبان الرملية ذات القمم الحادةالشبيهة بالسيف. - لها دلالة جغرافية لارتباطها ببعض الخصائص الطبيعيةللمنطقة، ففي اللغة العربية نجد كلمة "السوفةوالسائفة" وهي الأرض بين الرمل والجلد، وعندما تثير الريح الرمل تدعى "المسفسفة" وهذا ما جعل أهل سوف يطلقون على الرمل "السافي". - وقيل نسبة إلى "الصوف" لأن أهلها منذ القدم كانوا يلبسون الصوف، وقد كانتمستقرا للعبّاد من أهل التصوف يقصدونها لهدوئها، إضافة إلى أنها كانت موطنا لرجلصاحب علم وحكمة يدعى "ذا السوف" فنسبت إليه. وأولمن ذكره بهذا الجمع "وادي سوف" هو الرحالة الأغواطي فيحدود 1829، وانتشر على يد الفرنسيين بعد دخولهم للمنطقة.وادي سوف ما قبلالتاريخمنذ آلاف الملايين من السنين، كانت منطقة وادي سوف تنتمي جيولوجيا إلىالكتلة القديمة البلورية التي تكونت أثناء العصور الأولى من تاريخ الأرض الجيولوجي،وتتألف هذه الكتلة القديمة من الجرانيت والنيس والميكاشيست والكوارتزيت، وبعد تعرضسلاسلها الجبلية للتعرية اجتاحتها مياه البحار القديمة، فكادت تغمر كامل الرقعةالصحراوية الحالية، ولكن انحسرت المياه أثناء العصر الفحمي. وأثناء عصرالأيوسين(بدء الحياة الحديثة) خلال الزمن الجيولوجي الثالث تعرضت الصحراء لعواملالتعرية الجوية التي أثرت على تضاريسها فطبعتها بطابعها المميز الحالي. وأهمالبراهين الدالة على وجود مظاهر الحياة بالصحراء في العصور القديمة: * وجودالماء والأعشاب الذي وفر أسباب الحياة لعيش الحيوانات مثل فرس الماء والزرافةوالفيل، وقد عثر في عام 1957 في شرق حاسي خليفة على هيكل عظمي لفيل الماموث في حالةجيدة. * وجود غطاء نباتي كثيف في الصحراء بصفة عامة، ويؤكد ابن خلدون في بعضالعصور أنهم كانوا يستظلون في ظل الأشجار عند تنقلاتهم من طرابلس إلى الزيبان، ولعلحرق الكاهنة لتلك المناطق إبان الفتح الاسلامي يشير إلى ذلك. وما يشهد على العصرالحجري في سوف وجود الصوان المسنون والأدوات المختلفة الأنواع والأحجام كرؤوسالسهام المصنوعة بدقة ومن مختلف العصور. وفي 2000 ق.م أخذت المنطقة الهيئةالتي نعرفها بها الآن من حيث المناخ باختفاء بعض النباتات والحيوانات ماعدا الجمل،الذي بقي يجوب المنطقة طولا وعرضا. | |
|