قبل الولوج إلى الداخل يجب أن تعي تماما أن هذه ليست رسالة إعتذار ، و
أنني لم و لن أتنازل عن حقي في البوح ما دام في عروقي نبض ، و للعلم فإن
من المآسي ما يولد الإبداع -و أنا لست مبدعا و بالتالي فأنا لس يائسا-
يمكنك الأن أن تلج إلى الداخل إذا شئت ...... " فتفضل لا مرحبا بك "
مقطع أول:
داهمني النعاس أمنة منه و لكنني أصر على الكتابة الآن ، و الآن بالذات ...
إختفت الدهشة ، ظهر جزء من الحزن مع انه يوجد جانب في الجزء الأيسر من
صدري لا يصدق ما حدث ، مع أن عقلي قالها مرارا و تكررا : سيحدث .... إن لم
يكن اليوم فغدا ...
و كنت مجرد فتى يجمع في رأسه شرزمة من الناقمين على الوضع _ مثله مثل فتى
أتى متشوقا ليأكل من خلف الباب فوجد الطعام و لم يجد الباب فأبى الطعام _
و لما كنت أنا من مجموعة البشر التي تدخل تحت اسم أو صفة (الحساسون) -
قالوا و لم أقل أنا - فإنني صبرت حتى صبر الصبر من صبري و لو لم أكن حساسا
لصفعتها على خد كرامتها المنتهكة بفعل بحثها عن ذلك الأحمق الذي يدعى رمزا
(بالحب) عند من يسوى و عند من لا يسوى ...
عندما هممت بسبها و شتمها ردا لكرامتي المغتصبة من قبلها راودتني هذه الأفكار :
إحباط - جنون - إرتياب - كره النفس - الإحساس بالدونية - الإنطوائية - و
لا أكذبكم خبرا إن قلت أن الأمر كان سيفضي بها إلى الانتحار كما أفضى
بالذين من قبلها .
مدخل ثاني:
و كما ثبت اعلاه بأنني حساس فقد عملت بمبدأ (الرفق بالحيوان) و تناسيتها و ضربت عنها الذكر صفحا .
فمن أصعب الأشياء - و الله أعلم - ان تناقض نفسك هوى نفسك و من هنا تبدأ المشكلة و ريثما تبحث عن الحل يكون حجم المشكلة قد إزداد) .
مدخل ثالث:
..... و عندما بدأ الخياط بأخذ مقاس رأسي ليصنع لي نعلا ، همس في عيني
بأنني المختار و أنها كانت تنتظرني على أبرد من الثلج .... فهمست في أذنه
أن هيهات ، و ان إيقاعي على النقيض تماما من إيقاعها ، و أنا أكره الوقوع
في الخطأ ..
--أحتاج أنثى (ليست كمن سبقها ) تعجبني و تحبني .. و أظن أنني وجدت واحدة
رضت بهبائي المنثور على قارعة قلبها و بقي لي أن أنتقل لها من خانة
الإعجاب الى الحب لتتم المعادلة .. و أكتب بمداد قلم نقص عمره محاضرة بعد
محاضرة (محاصرة) ... على الصفحة الاولى من دفترها ... "كوني لي الوطن ، لا
تحاولي فهمي فكل من حاول أستعصى عليه الأمر و خرج غير مأسوف عليه و بدون
أن ألتفت إليه" ..
مدخل رابع:
المهم كان الوقت ليلا يدعى بداية يوم جديد ؛ سيتبعه بعد سويعات أذان الفجر
عندها أكون أنا في غياهب الأحلام في لجة الترطيبة معها و بعدها بسويعات
(أي بعد أذان الفجر) سأكون أنا أتقلب تحت هجير الشمس كلحم في يوم أضحية
بات فيه الناس كراما قد قضوا حق ضيفهم و لم يغرموا غرما و قد غنموا غنما !
.
.
.
.
لم أسمع صوتك عندما سجلت الدخول و لكني كنت أترقبك .. عبثا حاولت . نظرت
فيه بدأ في نظري كوجة أمرأة سمينة أسمع همس أنفها و جهر فمها الذي تخرج
منه رائحة المستك ، و كأن الموت داعبها فإستشاطت غيظا و هرطقت (التاء تاء
المتكلم) بجموع من الكلمات التي تدافعت في نفس الزمان و المكان لتكون جملا
غير مفيدة لا تفيد السامع و لا الناظر .
بحثت عن رأسي وجدته موجودا إذن ما الذي يدفعني لمجالسه الطفلة ، فلتتعلم بنفسها و ليكن لي يد في تعليمها .
لا أكذبكم خبرا أن الفتاة (التي سأشير إليها هنا بالطفلة و ليست الفتاة
التي كتبت على دفترها ) كنت أظن أنها من القلة القليلة التي تدغدغ عقلي ؛
و لكنها كانت على النقيض تماما ... مجددا سأقول انها صاحبه سقوط فكري
إجتماعي و أخلاقي -تبحث عن الرمز( المذكور أعلاه) عند هذا و ذاك - و صحت
أنا في وجه الطفلة كما لم يصح أرخميدس " لم أجدها لم أجدها ".
و عوضا عن كل هذا قررت أن (أتغيب عن الذهاب إلى الجامعة يوم الاحد المقبل لكي لا أقابل صاحبه الظل المستريح ) ~~
كنت سأصنع لي موقفا من العدم و أخبرها بقصصي التي لم تكتب بعد ، الموجودة في أرحام بنات افكاري .
و كأني أراني بعد أن أتيت في صباح اليوم التالي تسألني عيناها من خلف ستار
النظارة ، لماذا لم تأتي ؟ كنت سأصنع أخر مثلك !! و لكنني لا أستطيع فأنت
غريب الأطوار ، و أحبك كما أنت ، أحس بأني أعرفك منذ زمن بعيد مع إنني في
الواقع لا أعرفك !
--- و جلست بعيدا غير آبه بما كان و بما سيكون ، ثقبت فقاعة تخيلاتي عندما
وردت على أخرى تخاطبني ؛ أيا محمد قم فأشرح للجموع الغاضبة أو فتلوى هاهنا
فإنا ذاهبون .
مدخل خامس:
يا أيها الداخل إلى الخارج ، يا أيها المجنون (يا برنويا) ، يا أيها
المحمد ؛ إنك تعلم أنها أثرت فيك ، دفعتك نحو الأفضل .... جعلتك متهكما
ساخرا من الطراز البعيد .... و أنت تعي تماما أنك كنت تبحث عن صيغة مناسبة
لتضع فيها المعادلة الأخيرة ....
مدخل سادس:
سألتني الطفلة : ما هي مشكلتك ؟
أجبت بأنني لا أملك واحدة حاليا .
سألتني مجددا : و لأنك لا تملك واحدة إذن يجب أن تسبب للأخرين واحدة ؟؟
بلعت لساني .... لم أجب لا بالإيجاب ولا بالسلب ...
نظرت في صوتها وجدته باهتا - أحسست بسهم الذنب يخترق قلبي - أحتجت دقيقة
فقط لأفهم ما قالته الطفلة و أحتجت يوما كاملا لأنسى صوت الدموع .
****************
كذبت عليها عندما قلت أنني لا أملك مشكلة ، لم أرد أن اجرحها بما قال (فلان ) ،،،، فكما أسلفت لم اشأ أن أجرحها .
و ليس ذنبي ان الحقيقة سيئة.....
****************
كانت محقة عندما قالت ان الذين يشبهونني في هذا العالم كثر '''''''' و
كانت مخطئة حينما قالت ان أمثالها نادرو الوجود في هذا العالم''''''''
*** *** *** *** ***
مع أن العلاقة إنتهت فإنني لا أشعر أن هناك ما ينقصني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]