حوار بيني وبين وردة
كنت امشي والربيع قد بدأيشد الرحال فابصرت عيناي وردة حزينة منطوية على نفسها
تقدمت منها وسألتها
مابك ، مالذي حدث لك
قالت :
خلقت انا و اخواتي من الجمال والعفة من الطيبة والحلال وعشنا في ربيع جميل ننعم بالشمس والرطوبة ترتسم على وجوهنا ابتسامات والوان مختلفة تسر الناظرين وعبيرنا يملأ الفضاء روائح زكية
عشنا في ربيع كنا نظن انه لنا وحدنا
... الى ان نمت بجوارنا شجيرات لا تحمل سوى الشوك والألم في البداية أخذنا الظن انهن منا
ونسل لنا
ففرحنا
وابتسمنا لها
وباعدنا بين اغصاننا لتنموا وتعيش معنا
.........
الى ان اظهر الزمن لنا
ما كنا عنه قد استغفلنا
مخالب واشواك
بدأت تخدشنا
الى اين المفر
فقد تسللت بيننا
خدشتنا وشوهت جمالنا
فاستسلم معظمنا
وماتت اخوات لنا
اما انا فقد قاومت وقاومت وصبرت رغم انني تشوهت
لا انا تحررت ولا انا مت .
حاولت ان اتقرب منا لأواسيها
وانظرالى جمالها
أشم عطرها
فقالت توقف
لا تقترب فكوني وردة لا يعني انني ..
قلت والله مسالم
بكت وتحسرت
وقالت
اين كنت قبل هذا اين كنت ...
ليتك الي من قبل نظرت
ليتني بك من قبل التقيت
قلت ولماذا الان
الان
مع انني وردة .. فقد تحورت
ومع الجمال . سلاحا قد امتلكت
فقدت الثقة
فقدت الامان
فقدت الطمأنينة
ان انت اقتربت لا رائحة زكية ستشم
ولا منظرا ممتعا سترى
ومع ذلك تقدمت منها
الوردة وردة حتى وان تشوهت
والعيب ليس في كونك طيبة
بل العيب فيمن غدر
قاومي قدر ماتستطيعين لا تستسلمي حتى لا تخرجي من عالم الورود ، ولا تقولي تشوهت فالجمال جمال العقل والقلب ومادمت طيبة عفيفة نقية طاهرة
سوف يسخر لك الله من يعتني بك
فالله قد ابتلاك ليعرف قوة صبرك وايمانك
الرئيسية 
تسجيل 
عدد المساهمات
نـقـــــــــــــاط
