انفردت بدفتري وحدي أقرأ ما كتبت فيه قبل سنة ,
وأنا أقرأ بكيت وبكيت بشدة حينما تذكرتك يا صديقتي ,
فلقد كنتِ نعم الرفيقة في دربي ,
وبكيت أكثر حينما تذكرت ذكرياتنا التي جمعتنا في الطفولة ,
تلك الطفولة البريئة التي لم تشبها شائبة ,
وبعدها ببرهه بكيت أكثر وأكثر حتى سقط الدفتر من كلتي يدي,
لم أكن أتوقع أن شيئاً سيفرق بيننا ,
صحيح أننا افترقنا ولكننا كنا نحاول أن نصل بعضنا بقدر المستطاع ,
واذكر ليلتها حين أعلنتم سفركم المفاجئ
والذي لم تسنح لي الفرصة لكي أودعك ,
لأنه كان آخر وداع ,
نعم سافرتِ من دون إعلامي بأمر سفرك ,
ذهبتِ لتلك الدولة ولم يمضِ لكِ إلا بضعة أشهر حتى
سمعت خبر وفاتك,
بكيت بشدة كدت أن أجن ,
ولكني تصبرت على بعدك مني
ولكن بعدك عني إلى الأبد
هذا لم يكن في حسباني
فبدوت أهلوس بك وأصرخ باسمك في كل يوم
حتى أحلامي كلها عنك,
ألهذه الدرجة انقلبت حياتي من بعدك ,
كنت كلما أتذكرك أدوعو لكِ ودموعي تحرقني ,
سافرت ولم تودعني ثم ماتت ,
يا الله ,
ربما الذي يبكيني بشدة هل أنتِ غاضبة مني؟؟؟
هل انتِ سامحتني على ما بدر مني؟؟؟
كم أتمنى أن تعودي حتى أطلب منكِ السماح والعفو ولكن
هيهات من بعدك أصبحت دوماً بعد صلاة العصر
أرفع أكفي إلى عنان السماء وأرجو المولى لكِ بالرحمة والغفران
ودخول الجنه بغير حساب ولاعذاب
وأن تسامحيني فلم تسنح لي الفرصه لأقول لكِ ذلك ,
وأنا في ذكرياتي ,
إذا بأختي تطرق علي الباب ,
نظرت إليّ فجأة وقالت لي لماذا تبكين ,
تلعثمت بالإجابة لأن خبر وفاتك كان قبل سنة ولكن دموعي تغلبني دوماً ,
فقلت لها لاشيء ,
أصرت أختي على معرفة مابي ولكن دون جدوى ,
خرجت من غرفتي وهي تجر أذيال الخيبه معها ,
عند خروجها لم أنتبه على تلك الوردة التي اهديتيني إياها وكتبتِ عليها
{{لن يفرق بيننا شي}}
أجهشت بالبكاء حتى بت تلك الليله بالبكاء والدعاء
آملةً من ربي أن يرحمكِ برحمته .
أعتذر إن كنت ضايقتكم بما كتبت
ولكن لهذه الصديقه مكانه كبيره لدي
رحمكٍ الله ياصديقتي.