عندما أطال الليل وأشاح النهار بوجهه مرتقباً زمنه الموعود استرقت نظره
إلى النجوم المتلألأه راقني منظرها البديع.. ثم هاج بي بحر أفكاري فالتمست جراحي
التي ادماها الصديد. وأنسكبت دموعي على وجنتي ليتمكن الزمن من حفر أخاديد
سرمديه تخترق محياي الكئيب حيث جرفني سيل الذكريات الى قفر مجهول.. فمضيت
أجر الآمي أبحث عن جادة الطريق .. فألفيت كل مافي الكون لايستوعب حزني
مضيت أبحث عن تلك اليد الحانيه التي ستشفي جراحي وستمسح أدمعي, أبصرتها
سرابا لايمكن الوصول إليه.. جبت الكون بحثا عنها فلم أجد هابل رأيتها ترحل مع الليل
لتغادر عالمي بأكمله وتطويها صفحات النسيان.. وعندما غادرني الضوء استحلت
إلى كتله من البؤس والعذاب والحزن المرير .. فقد أضحيت كشجرة عجفاء في وسط الصحراء
المترامية الأطراف .. واقفه صامده تنتظر .. الغيث الذي سيعيد لها الحياة
ويخرجها من عذاباتها القاطنه خلف أسوار وحدتها المكبوته.. ومابقي لها إلا
النتظار وان تغمد جراحها بوشاح الصمت إلى أن يحين شفائها الأبدي....