يبدة يشبه بـ "يحيى توري" في اليونان والمفاضلة بينه وبين زميلسابق في نابولي

تابع الإعلام اليوناني في اليومين الأخيرين الحديث عما سبق وكشفنا عنه، والمتعلق بإهتمام نادي أولمبياكوس عملاق الكرة المحلية بالدولي الجزائري حسان يبدة، لكن الجديد هو توسع الفكرة وفقا للصحافة الإغريقية وحدوث مفاضلة تجري حاليا بين يبدة وزميله...


حسان يبدة







دار الكلام في الأيام القليلة الماضية داخل بيت أولمبياكوس عن الدولي الجزائري حسان يبدة، حيث تم إقتراح لاعب وسط بنفيكا على الفريق اليوناني، تحسبا لتدعيم صفوف النادي الذي تنتظره المشاركة في مسابقة رابطة الأبطال الأوروبية الموسم المقبل، دون نسيان البطولة المحلية التي يهدف لتحقيق لقبها كما حصل في آخر موسم، ومن خلال رصدنا لردة فعل الصحافة اليونانية حول هذا الخبر، لمسنا إرتياحا ملحوظا بسبب إمكانيات لاعب وسط المنتخب الوطني، والقادر فعلا على منح الإضافة المرجوة إلى زملاء رفيق زهير جبور، الأمر الذي قد يجعل أولمبياكوس يستخدم ورقة حسان يبدة.

الحديث عنه وعن غارغانو لتدعيم الوسط
وكانت الصحافة اليونانية قد تطرقت إلى إهتمام بطل "سوبر ليغ" باللاعب الجزائري، قبل أن تتكلم أيضا عن رغبة إدارة أولمبياكوس في التعاقد مع الدولي الأوروغواياني والتر غارغانو المتوج مؤخرا رفقة منتخب بلاده بلقب بطولة "كوبا أميريكا" التي جرت وقائعها بالأرجنتين، وبعد دخل حسان يبدة إلى مرصاد الفريق الأحمر والأبيض، إنضم زميله السابق في نابولي إلى القائمة، كما بدأ البعض في ترشيح هذا الثنائي للعب مجددا في فريق آخر، وتتاح لهما الفرصة للمشاركة في رابطة الأبطال الأوروبية، وهو ما لن يحصلا عليه مع نابولي، رغم مساهمتهما في الوصول إلى الهدف المنشود.

حظوظه أكبر من الأوروغواياني بسبب سعره
رغم الحديث عن رغبة أولمبياكوس التعاقد مع الدولي الأوروغواياني، إلاّ أنّ قيمة والتر غارغانو التي قد تصل حتى لأكثر من 10 ملايين أورو تُعيق انتقاله إلى أي فريق، وهو ما حصل في الأسابيع السابقة، عندما رفض نابولي عرضا جادا من بوروسيا دورتموند مطالبا بالمبلغ المذكور، ما يجعل حظوظ اللاعب الجزائري أكبر من زميله السابق في الانتقال إلى بطل اليونان، ولو أنّ ذلك يمر طبعا عبر موافقة حسان يبدة وتلبية شروطه من طرف إدارة أولمبياكوس، بالرغم من أنّ الحافز موجود بفضل المشاركة في رابطة الأبطال الأوروبية وتواجد مواطنه رفيق جبور.

فالفيردي يُريد لاعبا في الوسط بسرعة
هذا واتضح من خلال التقارير الإعلامية المنتشرة في اليونان بأنّ أولمبياكوس بحاجة ماسة وبسرعة إلى تعزيز صفوفه بوسط ميدان جديد، الأمر الذي ربط إسم حسان يبدة بالفريق الذي يضم الجزائري الآخر رفيق جبور، حيث بات من الواضح الضعف المسجل على مستوى هذه المنطقة، وهو ما استدعى المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي إلى التفكير في انتداب لاعب لحل هذه المشكلة المستعصية، وقد يكون لاعب وسط المنتخب الوطني لائقا لمثل هذا الدور، خاصة أنه أثبت جدارته عندما لعب لأندية بنفيكا، بورتسموث وأخيرا نابولي، كما أدى مباريات كبيرة مع "الخضر" خلال نهائيات كأسي إفريقيا والعالم سنة 2010.

كشاف إيطالي يُشبه يبدة بـ"يحيى توري"
من جانب آخر، اتصلت إحدى الصحف اليونانية بمناجير إيطالي، قد يكون الشخص الذي وراء ارتباط اللاعب الجزائري بنادي أولمبياكوس، وأشاد ماكو تزونينو بلاعب بورتسموث السابق، مؤكدا على قدرته اللعب دون أي إشكال في صفوف بطل "سوبر ليغ"، وراح بعيدا بتشبيهه يبدة باللاعب الإيفواري يحيى توري الذي مر على أولمبياكوس قبل إنتقاله إلى موناكو وبعدها لبرشلونة، هذا وأبرز الكشاف الإيطالي مميزات يبدة بإشارته إلى إكتماله في وسط الميدان بامتلاكه نفس خصائص توري نجم مانشستر سيتي الحالي، إلى جانب إجادته الكرات الرأسية، وقد يكون لاعب "الخضر" خليفة نجم "الفيلة" في أولمبياكوس، في إنتظار تجسيد المفاوضات معه ومع إدارة بنفيكا.

اليونانيون مرتاحون ويعتبرونه قادرا على تقديم الإضافة
ويبقى الأكيد أنّ محيط الفريق الإغريقي مرتاح لمستوى اللاعب الجزائري والذي أثبته بدرجة أخص الموسم الماضي في صفوف نابولي، أين لعب حوالي 40 مباراة معه في كل المسابقات، وهو ما يجعل اليونانيين أيضا متأكدين من قدرة حسان يبدة على تقديم الإضافة ومعالجة النقص الفادح على مستوى إرتكاز وسط ميدان الفريق، في المقابل سيجد يبدة الحافز باللعب في أولمبياكوس بتواجد مواطنه وصديقه رفيق جبور الذي تكون إلى جانبه في أوكسير، كما سيشارك لاعب بنفيكا في مسابقة رابطة الأبطال الأوروبية، وهي المنافسة التي أراد لعبها عندما كان مع نابولي، قبل أن تقرر إدارة الأخير عدم التعاقد معه.

العروض لا تنقصه وعلى إدارة أولمبياكوس التحرك
إن أرادت ضمانه الأمر الذي قد يخفى على اليونانيين في الوقت الحالي، عدم علمهم بأنّ الدولي الجزائري يمتلك الكثير من العروض، خاصة من البطولتين الإسبانية والإيطالية، وكانت التقارير قد ربطته في الآونى الأخيرة بأندية قوية مثل لازيو روما وباليرمو، وهو ما يضع إدارة أولمبياكوس أمام إلزامية الإسراع في التفاوض معه من أجل ضمان قدومه وإلاّ فإنّ يبدة سيضيع من بطل اليونان، علما أنّ لاعب وسط ميدان بورتسموث السابق يفتح الباب أمام جميع الأندية ولن يغلقه في وجه الانتقال إلى اليونان، روسيا أو ألمانيا