ن
خلافا لما جرت عليه العادة حين غياب واحد من “الكوادر” عن المنتخب الوطني عشية لقاء هام ينتظره عندما كان ذلك الأمر يحدث تخوفات شديدة للطاقم الفني وحتى الجمهور الجزائري،
حليلوزيتش
فإن غياب القائد عنتر يحيى بعد إصابته بـ “فيروس” لا يبدو حدثا تماما، لسبب أن الجميع متفق على أن “الخضر” لا يمكنهم التأثر بغيابه بعد تراجع مستواه الكبير من جهة ووجود بدائل يمكن لها أن تقدم أفضل مستوى منه في الوقت الراهن، وهو الأمر الذي يعيه جيدا الناخب الوطني “حليلوزيتش” الذي أفادت مصادر مقربة منه أنه لم ينزعج تماما لهذا الغياب عكس غيابات لموشية، سوداني وجبور.
مردود اللاعب تراجع كثيرا منذ مباراة أم درمان ولا يختلف اثنان في أن مردود ابن سدراتة مع التشكيلة الوطنية تراجع بشكل كبير في الأشهر الفارطة وتحديدا منذ مباراة “أم درمان” الشهيرة التي سجل فيها هدف تأهل “الخضر” إلى المونديال شهر نوفمبر 2011، وبرأي كل المتتبعين فإن مستوى عنتر يحيى من يومها تراوح بين المتوسط والسيء مع المنتخب الوطني إلاّ إذا استثنينا مبارتي كأس العالم أمام سلوفينيا وإنجلترا حين ظهر بمستوى مقبول مثله مثل كامل المدافعين.
كل الهزائم الثقيلة شارك فيها وهدفان أمام المغرب يتحمل مسؤوليتهماوما يؤكد أكثر أن المنتخب الوطني جتما لن يتأثر بغياب عنتر يحيى عن مواجهة تانزانيا، هو أن اللاعب السابق لـ “بوخوم” الألماني كان دائما متواجدا في كل النكسات التي سجلها “الخضر” في الأشهر الفارطة، وخاصة في التصفيات الحالية المؤهلة إلى “كان 2012” سواء بـ “بانغي” أمام إفريقيا الوسطى أو أمام المغرب في “مراكش” أين حمله الجميع مسؤولية هدفين في هذا اللقاء، وإذا عدنا للوراء فإن عنتر يحيى كان حاضرا في رباعية مصر في “أنغولا” وثلاثية صربيا في 5 جويلية وغيرها من الهزائم التاريخية التي سجلها المنتخب الوطني في السنتين الأخيرتين.
الفرصة مواتية لوضع الثقة في لاعبين آخرين وتبدو الفرصة في مواجهة تانزانيا سانحة من أجل وضع الثقة في لاعبين جدد في محور دفاع “الخضر” وهذا ليس فقط من أجل إعطاء نفس جديد لدفاع أصبح ضعيفا وهشا جدا، ولكن أيضا لوضع أولى أسس بناء منتخب جديد لما نعلم أن عنتر يحيى يبدو صعبا عليه استرجاع المؤهلات التي كان بها سنتين قبل الآن خاصة بعد مغادرته “البوندسليغا” وانضمامه إلى نادي النصر السعودي أين يكون حتما قد وضع مشواره الكروي في كف عفريت وهو الذي يوجد على عتبة الثلاثين من عمره.
بوزيد ومجاني لعبا نصف ساعة رائعا في عنابة وبالحديث عن منح الفرصة للاعبين جدد، تعود بنا الذاكرة إلى آخر فوز صنعه المنتخب الوطني وكان ذلك يوم 27 مارس الفارط في عنابة أمام نظيره المغربي أين شكل محور الدفاع يومها في نصف الساعة الأخير من اللقاء الثنائي بوزيد- مجاني وهذا بعد الخروج الاضطراري لـ عنتر يحيى بسبب الإصابة، وقد قدم يومها الثنائي مستوى جيدا جدا وأبطل كامل المحاولات الهجومية لزملاء الشماخ في وقت كانت السيطرة بالطول والعرض لمنتخب “أسود الأطلس”.
“حليلوزيتش” يملك 4 خيارات لتعويضه بوجود حليش أيضاوإذا كانت كل الطرق تؤدي إلى بقاء بوڤرة أساسيا في محور دفاع المنتخب الوطني أمام “تانزانيا” خاصة أنه في حالة تنافسية جيدة بعد أن لعب لقاءين من الدور التمهيدي لـ “شامبيونز ليغ” الأوروبية وكذا لقاء في الدوري الإسكتلندي قبل مغادرته “غلاسكو رانجيرز”، يضاف إليهما لعبه للقاء مع ناديه الجديد “لاخويا” القطري مؤخرا، فإن “حليلوزيتش” يملك 4 خيارات لإشراكـ لاعب إلى جانب بوڤرة حيث لديه خيار كل من مجاني وبوزيد إلى جانب اللاعب الذي سيستدعيه لخلافة عنتر يحيى في هذا اللقاء دون نسيان حليش أيضا الذي حتى إن كان بعيدا عن المنافسة الرسمية فهو يتدرب باستمرار مع “فولهام” والجميع مقتنع بأن تراجع مستوى دفاع “الخضر” في الأشهر الأخيرة كان منذ غياب ابن “باش جراح” عنه.
الرئيسية 
تسجيل 
عدد المساهمات
نـقـــــــــــــاط
