المير "لا يوجد أي سكن بدون كهرباء في البلدية كاملة"
سكان حي أول ماي
بالوادي يفتقرون لأدنى متطلبات العيش ويطالبون الوالي بالتدخل
يشتكي
سكان أول ماي بمنطقة هبة بلدية الرقيبة ظروفا أقل ما يقل عنها بأنها
مأساوية تعود إلى زمن العصور الوسطى، نظرا لغياب وافتقار حييهم لأبسط
متطلبات العيش الكريم، خاصة الماء، الكهرباء، فضلا عن حرمان الحي من التزود
بشبكة الغاز الطبيعي.
وأوضح هؤلاء في رسالة استغاثة موجهة للسلطات
الولائية بالوادي وعلى رأسها والي الولاية، تحوز النهار نسخة منها، بأن
حياتهم تحولت إلى جحيم، خاصة والأمراض تحيط بهم من جميع الجوانب، لافتقار
حييهم للمياه سواء الموجهة للاستغلال اليومي، للغسيل والنظافة أو مياه
الشرب التي يتمنى هؤلاء رؤيتها بحنفيات منازلهم على حد تعبيرهم، حيث يضطرون
لشراء المياه بأموالهم الخاصة وهوة ما كلفهم مبالغ مالية باهظة أو ينتظرون
ما تجود به مياه الصهاريج التي تجلبها مصالح البلدية بمعدل يومين في
الأسبوع وهي الكمية التي لا تكفي يوما واحدا حسب السكان، فما بالك بأسبوع.
وأضاف سكان أول ماي "الربايع" بهبة، متسائلين كيف يكون لمواطنين في القرن
الواحد والعشرين يعيشون على أضواء الشموع دون كهرباء، حيث أنهم كانوا
يتزودون بالطاقة الكهربائية من التجمعات السكنية القريبة من حييهم مستعينين
بالكوابل الكهربائية التي شكلت لفترة طويلة خطرا حقيقيا على حياة الأفراد،
خاصة بمجرد تساقط قطرات من الأمطار، إلا أن المدة الأخيرة تراجع جيران
هؤلاء على تزويدهم بالكهرباء وهو ما جعلهم يعيشون في ظلام دامس وفي عزلة
تامة عن العالم الخارجي.
أما المشكل الآخر الذي حز في نفوس هؤلاء على
حد تعبيرهم وهو توقف أشغال شبكة الغاز الطبيعي على مقربة من حييهم، دون
استفادتهم منه، وهو ما جعلهم ينددون بسياسة التهميش التي يعانونها من
السلطات المحلية على حد قولهم، مطالبين الجهات المعنية وخاصة والي الولاية
التدخل وإعطائهم حقوقهم المهضومة في جزائر العزة والكرامة.
من جهته نفى
رئيس المجلس الشعبي البلدي بالرقيبة في تصريح للنهار تلقي مصالحه أي شكوى
من سكان هذا الحي، بخصوص الكهرباء والماء، لأنه لا توجد أحياء تفتقر حسبه
لشبكة كهرباء، أما مياه الشرب فإن مصالحه تحرص على تزويد السكان بمياه
الصهاريج بانتظام في انتظار تجسيد مشروع تزويد هؤلاء بشبكة مياه جديدة، حيث
أكد بأن هناك العديد من المشاكل والعراقيل التي تقف أمامهم لتنفيذ عدد من
المشاريع خاصة في مثل هذا الحي الذي تكون سكناته مبعثرة على حد قوله وليست
بالتجمعات السكانية المنتظمة، أما عن مشروع الغاز الطبيعي فقد صرح محدثنا
بأن المشروع قيد الدراسة بعد تكفل مديرية الطاقة والمناجم بهذا المشروع على
أن يتم تجسيده والانطلاقة في الأشغال عقب الانتهاء من الدراسة، مضيفا في
الأخير بأن أبوابه مفتوحة أمام جميع سكان الرقيبة لطرح انشغالاتهم والنظر
فيها.