موضوع: إعلاميون.. بالواسطة بالفضائيات * ادخل واعرف الحقيقه الخميس يوليو 29, 2010 12:08 am
إعلاميون.. بالواسطة ! 20% لايصلحون و60% مقبولون و3% لامعون أمين بسيوني : القطاع الخاص.. خلق واقعاً سلبياً فاطمة بن حوحو: المذيعات .. أشبه بالموديلز
لماذا يجهل الإعلاميون في القنوات الفضائية بل وأحياناً القنوات الأرضية أبجديات العمل الإعلامي؟ ومن المسئول عن ظهورهم بهذا الشكل المتدني علي الشاشات العربية؟.. أهي كثرة القنوات ومسألة العرض والطلب أم أننا أمة لا نجيد لعبة الإعلام ولا نقوم بتطبيق قواعدها كما ينبغي؟ قبل عدة أشهر نشرت إحدي الفضائيات إعلاناً في صحيفة تطلب عدداً من المذيعين والمذيعات للعمل لديها وحددت شروطاً أجملتها في: ألا يقل السن عن 27 عاماً ولا يزيد علي 37 والطول لا يقل عن 160 سنتيمتراً ولا يزيد علي 172. والوزن ما بين 60 إلي 70كجم. السيدات بدون غطاء رأس ويتمتعن بالأناقة والجمال والرشاقة. أما الرجال فالوسامة والشياكة شرطان أساسيان. لم تذكر المحطة الفضائية ضمن الشروط: الثقافة والإطلاع واللباقة والصوت وإجادة اللغات وحسن التصرف والذكاء والقدرة علي التحاور كأدوات مهمة مطلوبة لشغل المهنة أو الوظيفة.. فهل أصبحت هذه الصفات هامشية في العمل الإعلامي؟ خبراء الإعلام من المدارس التليفزيونية المختلفة يؤكدون أن الإعلام العربي مريض بالفعل. لكنهم يختلفون في التشخيص وفي تحديد نوعية العلاج المطلوب. الإعلامي الكبير أمين بسيوني والذي جمع بين خبرات العمل الإذاعي والتليفزيوني والفضائي وكان مسئولاً عن مستشار وزير الإعلام يؤكد أن هناك إشكالية حقيقية. مطالباً بطرح الأمر للنقاش العام من خلال عقد مؤتمرات وندوات متخصصة. يضيف: يجب وضع ضوابط وآليات معايير أثناء عملية اختيار الإعلامي واختباره ثم تدريبه وتأهيله لتلافي الأخطاء الفادحة التي تظهر علي الشاشة الصغيرة حالياً وتحجيم الذاتية والفردية في انتقاء الإعلاميين من الأساس. وعن سبب هذا الخلل الحادث. يشير بسيوني إلي أن دخول القطاع الخاص بكثافة إلي الساحة الإعلامية مؤخراً وسعيه إلي الربح خلق واقعاً جديداً له سلبياته وإيجابياته وتتجلي السلبيات في ظهور هذه النوعية من مقدمي البرامج. فاطمة بن حوحو رئيسة قناة الساعة الفضائية وهي من مدرسة تليفزيونية مختلفة "العربية وإم.بي.سي" السعوديتان تري أن اهرة التدني الإعلامي العربي تتجسد أكثر من المذيعات. تلفت بن حوحو الانتباه إلي أن أغلب المذيعات اللاتي يظهرن علي الفضائيات لا يمتلكن أي إرث ثقافي أو أكاديمي كل مؤهلات البعض منهن الجمال. وليس أي نوع من الجمال. بل هم أشبه بعارضات الأزياء. الموديلز. بعضهن تتمتع بموهبة الرقص. فلا يتورعن عن الرقص إذا لزم الأمر أمام الكاميرات! تشير إلي أن الإعلامي أو الإعلامية أصبحت مهنة من لا مهنة له. ولا تنكر أن المؤسسات الإعلامية هي السبب في ذلك فهي تتغاضي عن المعايير المهنية والمؤهلات المطلوبة من أجل أهداف معلنة وأخري غير معلنة. لكن فاطمة بن حوحو تتوقع أن تصحح الساحة الإعلامية نفسها في المستقبل المتطور. وتشبه ما يحدث حالياً بأنه سحابة صيف سوف تختفي. أما أسامة راضي مدير الأخبار في قناة الساعة الفضائية. وهو من مدرسة تليفزيونية ثالثة هي قناة الجزيرة الفضائية التي كان يعمل بها قبل انتقاله إلي الساعة فيري أن غياب التأهيل والتدريب المستمر للمذيع أو مقدم البرامج أحد أسباب الخلل. مادام لديه أو لديها الحد الأدني المقبول من مؤهلات العمل في الإعلام. يقول: في المحطات التليفزيونية المحترفة يصبح المذيع ترساً ضمن آلة ضخمة. ولا يجب بأي حال أن تطغي نجوميته علي حساب المحطة.. شيء من هذا القبيل تعاني منه الكثير من فضائياتنا العربية. المذيع يعتقد أنه نجم يفرض شروطه. ويملي ما يعتقد أنه الصواب لتحسين صورته علي الشاشة. فيفشل وتفشل معه المحطة التي يعمل بها. ويصبح نشازاً هو وغيره من العاملين بالمحطة. يضيف أسامة راضي: يجب أن يلتزم المذيعون والمذيعات في المحطة الواحدة بمدونة سلوك عام. حتي في اختيار ألوان الملابس التي يرتديها الواحد منهم وربما تسريحة الشعر. بالبلدي يجب أن يصبح الجميع ميه واحدة.. هذا في صالح المذيع. وفي صالح المحطة. وفي صالح العمل الإعلامي كله.. انه السيستم.. الذي تنجح في ظل قواعده الصارمة المحطات الغربية. بينما نتهاون نحن في تطبيقه. وهناك أسباب شتي لذلك. ليس هناك مجال واسع لذكرها وربما هي معروفة بالضرورة. أحمد مختار ابن التليفزيون المصري. وهو من جيبل الوسط يسري أن 20% من المذيعين ومقدمي البرامج لا يصلحون علي الإطلاق و20% بحاجة إلي إعادة تدريب شامل. والنسبة المتبقية 60% مقبولون. لكن 3% فقط منهم بارعون ولامعون ومن هؤلاء عمرو أديب ومني الشاذلي ومحمود سعد. يضيف: علي العكس من هؤلاء نري مذيعون أشكالهم منفرة. وضعهم المهني مشين. لا صوت جيد. ولا مخارج ألفاظ سليمة. ولا لغة عربية صحيحة. ناهيك عن ترهلهم الثقافي. وعدم اتزانهم النفسي أو ضبط انفعالاتهم.. هؤلاء هم المنوط بهم توجيه أفكار وعقول أمة بأكملها. يؤكد أحمد مختار أن نسبة المحسوبية والواسطة في اختيار هؤلاء بلغت 100% في التليفزيونيات الحكومية بينما كانت 3% فقط منذ عشرين عاماً. ويشير إلي أن القنوات الفضائية أصابها نفس الداء. عادل معاطي رئيس قطاع القنوات الإقليمية بالتليفزيون لا يري أن الصورة قاتمة في المحطات الأرضية. ونفي أن تكون الآليات المتبعة في الاختيار داخل التليفزيون المصري السبب فيما يسمي التدهور الإعلامي. يقول: نسبة الواسطة والمحسوبية صفر% لكنه يستدرك: اعترف بأن التليفزيون يقبل الأشخاص الموصي عليهم وحاملي رسائل التزكية. لكنه يخضعهم للاختبارات اللازمة. ثم ينتقي منهم بعناية وحيادية. أما في الفضائيات. والكلام لمعاطي يتم استقطاب عناصر غير مؤهلة. لم تحظ بالقدر الكافي من التعليم الجامعي أو الأكاديمي. ومن ثم يساهم هؤلاء في تغيير أنماط وسلوكيات المجتمع من السييء إلي الأسوأ. أساتذة الإعلام لا يختلف تقييمهم كثيراً عن الإعلاميين. الدكتورة ليلي عبدالمجيد عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة تفضل اختيار خريجي كليات الإعلام المدربين والمؤهلين لشغل مهنة المذيع خاصة مع زيادة أعداد هذه الكليات كثيرة وخريجيها. وتقول إن القنوات الفضائية ذات الطابع التجاري هي التي تنتهج معايير مغلوطة في اختيار المذيعين بها. اعتماداً علي مبدأ المحسوبية بجانب اجتهادات شخصية ونفسية تعمل علي إضاعة فرص العمل أمام الإعلامي الحقيقي. تضيف لا نتعجب عندما نري مذيعاً لا يحمل من الشهادات غير مؤهل متوسط أو فوق المتوسط. مؤكدة أن مثل هذه القنوات محكوم عليها بالفناء. حول تحديد ماهية الإعلامي الجيد ومواصفاته قالت: ليس بالضرورة أن يكون حاصلاً علي موهل الإعلام. ولكن يجب أن يكون مؤهلاً ومدرباً في هذا المجال وتتوافر فيه متطلبات العمل الإعلامي مثل: القدرة علي الإلقاء والخطابة والثقافة العامة والقدرة علي الحوار واليقظة أثناء المناقشة وجودة اللغة وصحة نطقها والصوت المتميز. بجانب سلوكيات الإعلامي الحقيقي.. فلا يقاطع الضيف ويتقبل الرأي الآخر دون التسفيه أو الإسفاف. وهذه الصفات من وجهة نظر ليلي عبدالمجيد من الصعب توافرها الآن في أغلب هؤلاء الموجودين في الفضائيات. يتفق معها الدكتور صفوت العالم أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة الذي أكد أن العديد من القنوات الفضائية خاصة التي تتخصص في مجالي الرياضة والمسابقات تتنافس علي استقطاب بعض الرياضيين والفنانين لتقديم البرامج للاستفادة من نجوميتهم وجذب أكبر قدر من الإعلانات دون النظر إلي خلفياتهم الثقافية ومؤهلاتهم التي حصلوا عليها. أوضح العالم أن القنوات التي تعتمد علي الترويج للمسابقات والتي في الغالب تكون خليجية لا تشترط في مقدمي البرامج لديها سوي المنظر بهدف استغلال الهيئة الشكلية للمذيعة لجذب الاتصالات التليفونية المشاهدين والتي تعود بالربح علي القناة. وفي المجمل يري العالم أن هذه الفضائيات تضرب بعرض الحائط كل القواعد الصحيحة التي علي أساسها يتم اختيار الإعلامي الجيد. ولا تعتمد إلا علي الشكل والسمعة والشهرة
ĈĥÖmїқ ĨŅ∫ãŋA
عدد المساهمات : 4962 نـقـــــــــــــاط : 68920
موضوع: رد: إعلاميون.. بالواسطة بالفضائيات * ادخل واعرف الحقيقه الجمعة أغسطس 06, 2010 1:33 pm