..*{ مملكتنا الخاصة }*..

فَتّحتُ عيوني و بقربي لَمْ آجدها

لكنَّ عِطرها مَازالَ على يَدايا و على الشراشفِ و كُلّ امتِعتها

التفتُ يَميناً فَيساراً و لم اجدها

لَفتتْ انضاري جمُلةٌ على المرايا كَتبتها

باقلامِ حمرةِ الشفاهِ سَطرتها

صباح الورد حبيبي

و ما اجملَ الصباحَ لو كانَ بخطِ يَديَها

في كل زوايا الغرفةِ ارى بَسمَتها

لم تعدْ أُذُنَايا تَسمعُ الا صَوتَ ضَحكَتها

و عيني لاترى الا تَقاسيمَ انوثتها

نَدَهتُ عليها اينَ انتي حبيتي

فجاوبتني

بلغةٍ لا يَعرفُ نُطقَها سوى حبيبتي وَحدها

اصواتُ موسيقا قَدميها الصغيريتين الحافيتين

تَعزف على البلاطِ سُمفونيتها

و قِطعُ البلاطِ تَشهقُ مِن دِفءِ جَسدها

خَرجتُ مِن الغرفةِ و انا اتَشوقُ لِرُؤيَتها

و اذا بها كَـعَادَتها

تغلي على النار قهوتها

كما تغلي الدِماءُ في قلبي و تَتَفجرُ مِن ضِيقِ اوردتها

لمْ يَعدْ قلبي الصَغيرُ كَافياً

و لمْ تَعدُ دَواوينُ شعري تَوصِفُ مَحبَتها

قَررتُ بَعدَ طولِ تَفكيرٍ

أن اكتبَ قصائدي لها على الطُرقاتِ و ازقّتها

و على السماءِ و زُرقتها

سأرسم لكِ الشِعرَ على وجهَ البَحر ِ

لتعلن الاسماكَ على الصَايدينَ ثَورَتها


و تخرجُ من البحارِ و تحلقُ في السماءِ مِن فَرحتها

و يصبحُ القَمَرُ أَحمراً

و الشمسُ تخيطُ لِكَ الحرَيرَ مِن اشتعها

هل تعلمينَ حبَيبتي ؟؟؟


أنا مجنونٌ بعشقكِ و الجنونُ في عشقكِ حَربٌ اضرَمتها

على كل القسوةِ في قلوبِ البشر ِ

على كل الرجالِ التي تَفرض على النِساءِ سَطوتها

و على كل وردةٍ لا تَفوحُ رَائِحتها

على كل شتاءٍ لا يعطفُ على الصحراءِ بِرويِ تُربَتها

أريدُ ان اغزو العالم بحبنا

و تصبحُ الدنيا مملكتنا وحدنا انا الامير

و انتي على الدنيا اميرتها