ن
على غرار أول أمس، أجرى المنتخب الوطني أمس حصة تدريبية مسائية ابتداء من الساعة 18:00 بتوقيت الجزائر،
المنتخب الوطني
الحصة جرت في أجواء مميزة رغم الصيام والذي يبدو أنه لم يؤثر كثيرا في اللاعبين، وقد شارك فيها 23 لاعبا وشهدت غياب جبور وكذا حاج عيسى الذي تدرب على انفراد.
المدرب كان محضرا للغياباتويبدو من خلال الحصة التي جرت أمس في ملعب مركز "ماركسيوس" أن المدرب حليلوزيتش يضع فعلا حسابه لكل شيء، ولا يترك مجالا للصدفة، فمن الواضح أنه كان ينتظر وجود غيابات كثيرة في هذا التربص وهو ما جعله يستدعي عددا كبيرا من اللاعبين، ورغم الغيابات إلا أن الحصة التدريبية جرت بـ 23 لاعبا أي بعدد كاف من اللاعبين، ويحفظ ماء وجه المنتخب الوطني.
جبور حضر الاجتماع الفني ربع ساعة وغادر إلى الفندقبالمقابل لم يتمكن المهاجم رفيق جبور أمس من التدرب مع زملائه بسبب إصابة يعاني منها، حيث حضر اللاعب الاجتماع الفني الذي عقده حليلوزيتش قبل بداية الحصة التدريبية، والذي دام حوالي ربع ساعة، وكان يرتدي اللباس الموحد مثل البقية ولكنه غادر بعد ذلك إلى غرفته، وقد أكدت مصادرنا أن سبب غيابه هو إصابة يعاني منها.
حاج عيسى تدرب مع "بسيكوطي" من جهة أخرى وحتى إن حضر حاج عيسى الحصة التدريبية لمساء أمس، إلا أنه لم يتمكن من التدرب مع المجموعة بسبب آلام على مستوى الأربطة المقربة، وهو ما اضطره للعمل مع المحضر البدني "بسيكوطي" على انفراد، وهذا حتى لا تتفاقم إصابته.
اللاعبون كانوا في لياقة عاليةورغم أن حصة أمس جرت 3 ساعات قبل موعد الإفطار، وركز فيها حليلوزيتش على الجانب البدني، إلا أن اللاعبين كانوا في لياقة عالية، ولم يظهر عليهم التعب، أو إجهاد بسبب شهر رمضان، فالنظام المتبع إلى حد الآن سواء في تنظيم الوقت، الأكل أو حتى التدريبات يجعل اللاعبين في أحسن لياقتهم ويجعلهم جاهزين كما ينبغي.
----------------
حليلوزيتش يركز على الاجتماعات وروح المجموعة يبدو أن المدرب البوسني يريد التواصل جيدا مع لاعبيه، وهو يتواصل كما ينبغي معهم، حيث يريد التقرب منهم وفهم ما يدور في نفس كل واحد منهم، كما يريد أن يوضح لهم وجهة نظره جيدا وطريقة عمله، وهو ما تؤكده كثرة الاجتماعات التي عقدها إلى حد الآن مع لاعبيه، والواضح أيضا أنه يريد استعادة روح المجموعة وبثها في اللاعبين من جديد، بما أنه سبق أن صرح أن المنتخب هذا فقد الروح، وكل ما يقوم به البوسني سواء في التدريبات أو الاجتماعات يدل على ذلك.
حتى التدريبات بروح جماعيةومن الواضح أيضا أن المدرب السابق لـ"البي. آس. جي" يتمتع بذكاء حاد في العمل، بما أنه يطبق خطط محكمة لإعادة بعث روح المجموعة لدى اللاعبين، فحتى التدريبات لا يتعامل معها بشكل عادي، بل يركز فيها على الجانب الجماعي وعلى روح المجموعة، بل أكثر من هذا، فقد برمج في حصة أمس تمرينا في بداية الحصة دام 10 دقائق يلعب فيه اللاعبون وهم متماسكون بأيديهم، واثنين في وسطهم لاسترجاع الكرة، في رسالة واضحة منه أنه يريدهم مثل رجل واحد فوق الميدان، وأن يبقوا متضامنين مهما حدث الأمر، وهي رسالة فيها من الحنكة ما يؤكد خبرة مدرب الفيلة سابقا.
4 اجتماعات في يومين ولغة الحوار مطروحة بقوةحليلوزيتش كان قد صرح أيضا أنه سيعقد اجتماعات كثيرة مع اللاعبين، وهو أمر منطقي بما أنه مدرب جديد ولا يعرفه اللاعبون كثيرا، ومن الطبيعي أن يحاول تمرير رسالته وطريقة تفكيره عبر الاجتماع بلاعبيه، ولكن عدد الاجتماعات المبرمجة إلى حد الآن يؤكد أنه يهدف لأبعد من هذا، ويريد استعادة روح أم درمان التي أذهلت الجميع، وأهّلت "الخضر" للمونديال. فقد برمج حليلوزيتش خلال أول يومين من التربص 4 اجتماعات مع اللاعبين، اثنين يوم أول أمس، وآخر سهرة أول أمس، والأخير أمس قبل الحصة التدريبية، وهو ما يؤكد أن لغة الحوار موجودة لدى حليلوزيتش الذي قيل عنه إنه ديكتاتور، ولكنه يحاول إثبات العكس.
حتى دون تدريبات يكثر الحديث مع اللاعبين وحتى دون الاجتماعات والتدريبات حليلوزيتش يحاول التقرب من لاعبيه ليفهم عقليتهم جيدا، ويعرف مع من يتعامل، وهو ما يوضحه انفراده بكل اللاعبين تقريبا، وكلما يلتقي لاعبا في بهو الفندق، أمام الغرقة أو خارج التدريبات يبقى يتحدث معه، ليوضح للاعبين أنه يهتم لأمورهم، وأنه موجود في حال ما إذا احتاجوا إليه، وهي نقاط تحسب للبوسني الذي يبدو أنه يسير في الطريق الصحيح للتحكم في هذه المجموعة.
حليلوزيتش للاعبين: "أريدكم أن تكونوا متضامنين ومجموعة حقيقية"تواجدنا في الحصة التدريبية لمساء أمس وبمقربة من اللاعبين سمح لنا بالاستماع قليلا لخطاب المدرب البوسني مع اللاعبين، والذي أصر فيه على روح المجموعة وضرورة التضامن بين الجميع، حيث كان يقول: "أريدكم أن تكونوا مجموعة حقيقية، تكون متضامنين فيما بينكم، مجموعة لديها روح لا تقهر، هذا ما سيشكل نقطة قوتكم". الرسالة هذه فهمها اللاعبون جيدا وعرفوا أن المدرب حلل جيدا الخلل في المنتخب والذي مس استقرار المجموعة قبل الجانب الفني.
----------------
فيما أصر ڤديورة على روح المجموعةحوالي 30 جزائريا أراد متابعة الحصة التدريبيةعكس الحصص الأولى، عرفت حصة أمس حضور عدد معتبر من الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا من أجل تشجيع اللاعبين ومناصرتهم بعد أن شعر اللاعبون أن هيبة المنتخب الجزائري ضاعت بعد الهزيمة الأخيرة التي تلقاها أمام المنتخب المغربي، بدليل عدم تنقل عدد كبير من الأنصار إلى الحصص التدريبية مثلما تعوّدوا على ذلك في التربصات السابقة، لكن في حصة أمس شعر زملاء سوداني بفرحة عارمة، ولو أنه تعذّر على أنصار "الخضر" متابعة الحصة التدريبية بسبب غلق الأبواب في وجوههم لضمان تركيز شديد على العمل.
15 مناصرا كانوا يتابعون الحصة من أعلى الأسوار رغم وجود أعوان الأمن التابعين لمركز "ماركوسيس"، إلا أن أنصار "الخضر" لم يتقبّلوا تنقلهم إلى المركز الموجود فيه لاعبو المنتخب الوطني ولا يروهم يتدربون، لذلك فضّلت فئة من الأنصار الصعود إلى الأسوار المحيطة بالمركز وكان عددهم حوالي 15 مناصرا، وبقوا يتابعون مجريات الحصة التدريبية من هناك.
مغترب موريتاني ألح على الدخول، لكنه أصيب بخيبة أملحضور أنصار المنتخب الوطني الجزائري إلى مركز "ماركوسيس" لمتابعة الحصة التدريبية لم يقتصر على أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا فقط، وإنما كان هناك أنصار من بلدان مجاورة للجزائر، على غرار موريتانيا، حيث كان هناك مناصر موريتاني يعشق المنتخب الوطني حتى النخاع وقطع حوالي 50 كلم من أجل رؤية اللاعبين ومشاهدة مجريات الحصة التدريبية، غير أنه أصيب بخيبة أمل لما وجد الأنصار الجزائريين ينتظرون أمام الباب الرئيسي للمركز ولم يتسن لهم الدخول، فاضطر هذا المناصر إلى البقاء والانتظار إلى غاية نهاية الحصة عسى أن يظفر بمراده بالتحدث مع أحد نجوم "الخضر" أو أخذ صورة تذكارية معه.
أعوان الأمن انتشروا حول أسوار الملعب بمجرد أن شاهد مسؤولو مركز "ماركوسيس" توافد أنصار المنتخب الجزائري إلى الملعب من أجل متابعة الحصة التدريبية والاقتراب من اللاعبين، أمروا أعوان الأمن بتشديد المراقبة وعدم السّماح لأي مناصر بالدخول إلى الملعب، وهذا بطلب من الاتحادية الجزائرية التي تصر على إجراء التدريبات دون حضور الجمهور حفاظا على الاستقرار والتركيز على العمل، وبعد انطلاق الحصة التدريبية انتشر أعوان الأمن حول أسوار الملعب من أجل مراقبة الأنصار الذين كانوا يتابعون التدريبات من الأسوار حتى يضمنوا عدم اقتحامهم الملعب خلال الحصة وتختلط عليهم الأمور فيما بعد.
تونسي تولى جلب اللحم الحلال إلى "ماركوسيس" بعد نفاذه في الوقت الذي توجه المنتخب الوطني إلى إجراء حصته التدريبية، اكتشف الطاقمان الفني والطبي أن اللحم الحلال كان قد نفذ في مركز "ماركوسيس"، وبما أن الفريق يخضع إلى نظام غذائي خلال هذا التربص، فقد طلبوا من إدارة المركز أن يحضروا لهم اللحم الحلال في الأمسية، فأرسلت مواطنا تونسيا يعمل في المركز من أجل جلب اللحم الحلال بما أنه مسلم ويمكن وضع الثقة فيه لجلب اللحم المطلوب.
مناصر جزائري لا يزال ناقما على "الخضر" بعد هزيمة المغربيبدو أن بعض الأنصار الجزائريين لا يزالون يحقدون وينقمون على المنتخب الجزائري بعد الهزيمة التي تلقاها أمام المنتخب المغربي في آخر جولة من مرحلة الذهاب من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، فمنذ بداية الحصة وهو يستفز اللاعبين بذكر نتيجة تلك المباراة (4 ـ 0)، ويذكر أسماء اللاعبين المغربيين، ولما ظن البعض أنه مناصر مغربي جاء لاستفزاز اللاعبين الجزائريين اكتشفوا أنه جزائري. بالمقابل، فقد كانت مجموعة أخرى تساند "الخضر" ولم تكف عن ترديد عبارة "وان تو ثري فيفا لالجيري" المشهورة.
... وآخر لم يكف عن مناداة سودانيمن جهة أخرى، لم يكف أحد المناصرين بالهتاف باسم اللاعب هلال سوداني، فمنذ انطلاقة الحصة وهو يؤكد على اسم سوداني وكأنه يوجه رسالة مشفرة إلى مسؤولي المنتخب يدعوهم فيها إلى الاهتمام باللعب المحلي، ولو أن سوداني الآن أصبح لاعبا محترفا بعد أن أمضى في نادي فيتوريا ڤيماريش.
حليلوزيتش يحسن مداعبة الكرة حتى في سن 59في الوقت الذي كان فيه اللاعبون يلعبون مباراة تطبيقية، لفت المدرب حليلوزيتش نظرنا بمداعبته الجيدة للكرة. فرغم سنه المتقدم، إلا أنه لا يزال يحافظ على رشاقته ولياقته البدنية، وحتى فنياته فوق الميدان، حتى أنه يقوم بإحماء العضلات مع اللاعبين في بداية الحصة، الأمر الذي لم يعتد عليه الكثير من لاعبي المنتخب مع المدربين السابقين الذين توالوا على هذا الجيل.
----------------
حليلوزيتش سيعقد ندوة صحفية اليوم على الساعة 14:00 زوالامثلما سبق أن أشرنا إليه في عدة مناسبات، فإن المدرب وحيد حليلوزيتش مقبل على عقد ندوة صحفية ظهيرة اليوم بداية من الساعة الثانية زوالا، حيث سيتطرق من خلال هذه الندوة إلى مرحلة التحضيرات التي قاموا بها وظروف سير هذا التربص القصير، كما سيكون برفقة المدرب حليلوزيتش ثلاثة لاعبين من المنتخب الوطني سيدلون ببعض التصريحات أيضا، وسيتم اختيارهم قبل موعد انطلاق الندوة.
----------------
ـ روراوة غاب عن حصة أمس بسبب ذهابه إلى باريس رفقة تسفاوتعرفت الحصة التدريبية لأمسية أمس غياب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الذي تعذّرت عليه المتابعة بسبب انشغاله ببعض الأمور، حيث كان قد تنقل رفقة مناجير المنتخب عبد الحفيظ تسفاوت إلى باريس للتجول وزيارة بعض الأصدقاء، كما كانت لديه بعض الأشغال التي أراد أن يقضيها والمتعلقة بالمنتخب الوطني، قبل أن يعود في الأمسية دون أن يعرج على الملعب، حيث توجه مباشرة إلى غرفته في المركز.
ـ حليلوزيتش سيبرمج مباراة تطبيقية اليوم في الملعب الكبيرعلى غير العادة، قرر المدرب حليلوزيتش تغيير مكان إجراء المباريات التطبيقية، حيث كشف أنه سيبرمج أمسية اليوم مباراة تطبيقية بالملعب الكبير لمركز "ماركوسيس"، وليس في الملعب الخاص بالتدريبات الفنية، وهذا حتى تكون لديه نظرة كافية لمستوى اللاعبين في ملعب كبير يشبه الملاعب الحقيقية، باعتبار أنه يملك مدرجات كبيرة وستكون هذه المواجهة بحضور الجمهور، وسيتسنى لأنصار "الخضر" هذه المرة متابعة هذه المباراة دون أي إشكال.
ـ "الخضر" سيستنجدون بأعوان الأمن الداخلي لمركز "ماركوسيس" لتفادي اقتحام الأنصار تفاديا لاقتحام أنصار المنتخب الوطني الملعب خلال المباراة التطبيقية التي سيبرمجها المدرب حليلوزيتش أمسية اليوم، سيتم تعزيز الأمن في الملعب الكبير على غير العادة، حيث سيكون هناك أعوان الأمن الذين جاؤوا مع المنتخب، إضافة إلى أعوان الأمن الداخلي حتى تسير الأمور كما ينبغي دون أي مشكل، خاصة أنه في حصة أمس تمكن ثلاثة مناصرين من الصعود إلى سور الملعب، واقتحام الملعب قبل أن يتم إخراجهم من طرف أعوان الأمن الداخلي للمركز، بما أنه كان يمنع منعا باتا لأي كان أن يدخل الحصة التدريبية.
ـ حليلوزيتش برمج أمس مباراة تطبيقية مصغرةبعد نهاية الحصة التدريبية لأمسية أمس، شاهدنا خروج اللاعبين ببدلات رياضية مختلفة الألوان، حيث كانت مجموعة تحمل أقمصة بيضاء ومجموعة أخرى تحمل أقمصة خضراء، الأمر الذي جعلنا نتأكد أن المدرب حليلوزيتش يكون قد برمج مباراة تطبيقية مصغرة بين اللاعبين لتحضيرهم للمواجهة الكبيرة التي سيبرمجها أمسية اليوم بالملعب الكبير لمركز "ماركوسيس".