وشم في صدر كادامورو يثير الجدل بشأن ديانته واللاعب يرد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شهد هذا الأسبوع مشاركة اللاعب كادامورو لياسين بن طيبة وهو فرنسي
الجنسية من اصول ايطالو-جزائرية ، واكتشف اللاعب المستوى العالي لأول مرة
بعدما كان هاويا طيلة السنوات الماضية ويلعب مع الرديف فدخل كبديل في آخر
20 دقيقة ضد العملاق الاسباني برشلونة، وقد صنع الحدث في المنتديات وشبكة
الفايسبوك ، لكن ما حصل بعد نهاية اللقاء شكل مفاجئة غير سارة للجمهور
الجزائري الذي كان يرى فيه أحد اللاعبين الشبان الذين سيعوضون الراحلين
للخليج، فعندما نزع اللاعب قميصه و تبادله مع دانيال آلفيس اتضح جليا وشم
وكأنه الصليب على صدره ، و هو ما جعل جدلا كبيرا يدور حول ديانته .
رواد المنتدى انقسموا بشأنهولدى وضع المقال في المنتدى انقسم الأعضاء ما بين غير مكترث بالديانة
ومهتم فقط بما يقدمه على أرضية الميدان، وضرب بعضهم مثلا بلاعبين آخرين
لازال البعض يشكك في ديانتهم رغم كل ما حصل وقال آخرون بأن حتى بعض
اللاعبين المغتربين لا يصومون ومن بينهم دوليون، واعتبروا الأمر عاديا كما
أكدوا بأن المهم هو أن يقدم اللاعب الإضافة ، فيما اعتبر آخرون الديانة خطا
أحمر واستشهدوا بالبيت الشعري في قصيدة ابن باديس ” شعب الجزائر مسلم وإلى
العروبة ينتسب” ، ورفضوا قدمونه خاصة أنه لا شيء يدل على جزائريته ، فيما
تسائل آخرون عن سبب الاهتمام بأمثاله رغم أن والده إيطالي ، وهو أقرب
لفرنسا التي ترب فيها من الجزائر.
سعدان لم يرفض أبدا المسيحيين وحليلوزيتش لن يهتم بالديانةلعل الكثير من متتبعي الكرة الجزائرية يتذكرون تصريح المدرب الوطني
السابق رابح سعدان عندما كثر الحديث عن اقتراب جوليان فوبار من تمثيل
المنتخب ، حيث اكد الشيخ لوسائل الاعلام انه لن يتردد في استدعاء اي لاعب
يستطيع تمثيل الجزائر مهما كانت ديانته ، و هو نفس النهج الذي من المنتظر
ان يسير عليه البوسني حاليلوزيتش خاصة و ان المنتخب يعاني على مستوى الدفاع
في ظل تراجع مستوى اغلب مدافعي المنتخب لاسباب متعددة
كيف ستكون ردة فعل الجمهور اذا تم استدعاءه ؟لكن يبقى الجمهور احد اهم معاملات هذه المعادلة ، فمن المنتظر ان يحدث
هذا الاستدعاء ان تم ردود فعل قوية وسط جمهور الخضر باعتبارها سابقة اولى
في تاريخ المنتخب ، رغم ان جيراننا التونسيين و المغاربة سبقوننا لذلك
عندما قاموا باستدعاء لاعبين من ديانات اخرى مثل لاعب تشيزينا يوهان بن
علوان و دوس سانتوس اللذان حملا قميص المنتخب التونسي ، و كريتيان بصير
الذي يحمل حاليا قميص المنتخب المغربي.
لم يسبق له زيارة الجزائر فكيف سيكون مفيدا لوطن ليس متعلقا بهوالغريب في الأمر أن كادامورو والذي تنحدر أصول والدته من عائلة بن طيبة
ببوسماعيل لم يسبق له زيارة الجزائر أبدا منذ نشأته ، ورغم معرفة البعض
بذلك يسعون للترويج له حتى يأتي للمنتخب ، وربما لا يمتلك أصلا جواز سفر
جزائري مثلما حصل لبقية اللاعبين الذين أتى أغلبهم في فترة المونديال ولم
نشاهد معهم أي أفراح بل هزائم مذلة فقط وخرج الخضر على أيديهم من المونديال
بنقطة واحدة و 0 هدف ، فالمنتخب الوطني قبل كل شيئ هو قضية انتماء وحب
لهذا البلد ، لكن ما نشهده الآن هي مصالح فالبعض يسعى لكسب صفة لاعب دولي
ما يجعل مكانته في فريقه أفضل وأجره يرتفع ، بل ويصل بالبعض إلى ادعاء حب
البلاد فكيف يحب شخصا ما يقول أنه بلده ولا يزوره أبدا منذ نعومة أظافره.
اللاعب شارك في 20 فقط دقيقة كمحترف طيلة مشواره فجعوله نجما منقذا للمنتخبومن جهة أخرى يلاحظ الجميع أن البعض يروج له بشكل كبير ويريده في
المنتخب منذ الآن رغم ان اللاعب طيلة مسيرته الكروية لم يلعب سوى الـ20
دقيقة الأخيرة كمحترف ، ولا يمكن بطبيعة الحال الحكم عليه بل يجب الانتظار
قليلا حتى يثبت أقدامه هناك قبل الحديث عن جلبه ، ورغم أننا كنا السباقين
للاشارة إلى أصوله الجزائرية عكس ما يدعي البعض إلا ان المعطيات الأخيرة
تجعل النظرة إليه تتغير قليلا ، خاصة منها ما يتعلق بعدم زيارته للجزائر في
حياته وحتى الديانة ولو أن الجميع منقسم بشأن تأثيرها على استدعائه من
عدمه ، لكن الأكيد أن الجمهور الجزائري صعب المراس وقد لا يتقبل وحتى لو
تقبل فانه سيجعل اللاعبين يدفعون الثمن في وقت لاحق كما حصل مع السابقين.
اللاعب يرد ويؤكد : ” الديانة أمر شخصي وهذه قصة الوشم”وقد نقل البعض تساؤلاتهم عن سر ذلك الوشم وطرح سؤال على اللاعب بخصوص
ديانته في صفحته على الفايسبوك ، حيث رفض تأكيد ديانته مابين المسيحية
والإسلام وقال بأن الأمر شخصي معتذرا عن الخوض في هذا الأمر ، وبعد ذلك شرح
بخصوص الوشم حيث قال بأن لا علاقة له بالمسيحية مؤكدا أنه لوضع أسماء بعض
أفراد عائلته وطالب بعدم الالتفات لهذه التفاصيل الصغيرة لأنها ليست مهمة ،
لكن سبق وحصلت للاعب قصة في أيام العيد مع أحد الجزائريين عندما هنأه
بالعيد قائلا: ” صحا عيدك ” ، فرد كادامورو قائلا : ” ماذا تعني كلمة صحا
عيدك ، آسف فلا أتقن العربية بعد ليرد ذلك الشخصي عليه ويشرح له بأنه يتمنى
له عيدا سعيدا وبأن العيد يأتي بعد شهر رمضان”.