سجلت المؤسسة الإستشفائية الجوارية ببلدية الرقيبة، بالوادي، زيادة في
حالات الإصابة بالليشمانيوز الجلدي على مستوى أحيائها، منذ دخول فصل الخريف
الذي يتوفّر فيه المناخ المناسب لتكاثر الحشرة المسبّبة له. ويتخوّف سكان
المناطق الفلاحية ببلدية الرقيبة من الزيادة في عدد الإصابات بحالات
الليشمانيوز الجلدي التي فاقت السنة الماضية 2000 حالة. وحسب مصلحة الوقاية
بالمؤسسة الإستشفائية، فإن هذا الرقم مخيف ولم يسجل منذ الاستقلال.
ويأتي انتشار المرض في فصل الخريف من كل سنة، تزامنا مع تدهور الوضع
البيئي نتيجة تكديس فضلات الدجاج التي تستعمل كسماد عضوي في مزارع البطاطا،
وكذا الانتشار المهول للمزابل الفوضوية داخل النسيج العمراني وتربية
المواشي والأبقار في إسطبلات محاذية للسكان، وهي ظروف مواتية لتزايد
الحشرات المسببة لداء الليشمانيوز الجلدي. من جهتهم، السكان المتضررون
يطالبون السلطات المحلية بتكثيف عملية رش المبيدات وتحويل سوق الأسمدة
العضوية خارج النسيج العمراني إلى منطقة غمرة، حيث خصص له مكان بقي مهجورا
لحد الآن.