الفــــرق بيـــننا وبينـــــهم...

الفــــرق بيـــننا وبينـــــهم









[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




ونحن نطالع بعض المواقع الرياضية والجرائد المغربية، وجدنا
عديد التقارير الإعلامية التي تشير إلى قبول العديد من اللاعبين أصحاب
الجنسيات المزدوجة الالتحاق بأسود الأطلس، بالرغم من أنهم لاعبين دوليين في
منتخبات أوروبية عريقة يحلم بتقمص ألوانها أي لاعب، إلا أنهم ومع أول
اتصال مع الجامعة الملكية لكرة القدم قبلوا المقترح ولبوا نداء الوطن دون
لف أو دوران ومن دون أي شروط، رغم أن مستوى المنتخب المغربي الشقيق في
المدة الأخيرة قبل تأهله منذ أيام إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012
(الغابون وغينيا الاستوائية) لم يكن في مستوى تطلعات الجماهير المغربية
أينما وجدت، في وقت نجد المنتخب الوطني الجزائري وهو في أحسن أحواله وأيام
تأهله إلى نهائيات كأس العالم الماضية، رفضه عديد من اللاعبين ذو الأصول
الجزائري من أمثال ياسين براهيمي لاعب ران الفرنسي، ثنائي أولمبيك ليون
الفرنسي يانيس طافر، اسحاق بلفوضيل وآخرهم لاعب نادي سانت إيتيان الفرنسي
فوزي غلام الذي أكد في العديد من المرات لوسائل الإعلام الجزائرية
المختلفة، أنه لم يحسم بعد وجهته الدولية متحججا بأن الوقت لازال أمامه
للاختيار، ووجب عليه في بادئ الأمر حجز مكانة أساسية في ناديه الفرنسي خاصة
وأنه يلعب أول موسم له كأساسي في “الليغ1″، إلا أن هذا لم يمنعه وفي حوار
منذ أيام مع موقع ناديه حول ما إذا كان يحلم بتقمص ألوان المنتخب الفرنسي
للآمال، من التأكيد على أنه يحلم بتقمص ألوان الزرق وأنه من أبرز أهدافه
التي ينوي تحقيقها مستقبلا.

يونس بلهندة وعبد الحميد الكوثري ثنائي المنتخب الفرنسي للآمال خير مثال

هذا ويعتبر إلتحاق كل من يونس بلهندة لاعب مونبولييه الفرنسي
وزميله للفريق عبد الحميد الكوثري ضربة موجعة للمنتخب الفرنسي، خاصة وأن
هذا الثنائي كان في الأمس القريب من بين العناصر الأساسية في آمال الديكة
وشاركوا في عديد الدورات الودية والرسمية أمام أعرق المنتخبات العالمية،
وحققوا نتائج مميزة رفقة فرنسا، ورغم تألقهم الواضح مع الزرق والإشادة
الواسعة من وسائل الإعلام الفرنسية، هذه الأخيرة التي تخصص برامج
تليفزيونية وإذاعية بالساعات لهم لأمثالهم، إلا أن هذا لم يثني من عزيمتهم
بتقمص ألوان أسود الأطلس، رغم أن وقت التحاقهم بصفوف المنتخب المغربي
الشقيق، كان هذا الأخير في عز النتائج السلبية ولم يقوى حتى على التأهل إلى
نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 التي جرت في أنغولا.

أسامة السعيدي، مهدي كارسيلا، كريم بلعربي وزكرياء لبيض ينضمون إلى الركب

انضمام الثنائي بلهندة والكوثري لم يكن الاستثناء بين العناصر
المغربية، حيث امتد الأمر إلى عديد اللاعبين الناشطين في أقوى الدوريات
الأوروبية، والذين أعلنوا ولائهم لأسود الأطلس على شاكلة ثنائي البطولة
الهولندية أسامة السعيدي لاعب هيرنفين ومواطنه الموهبة الشابة زكرياء لبيض
صاحب 18 عاما والناشط في نادي بي اس في ايهندوفن، هذا الأخير تعرض في وقت
سابق إلى موجة من الانتقادات والضغوطات من قبل وسائل الإعلام الهولندية،
خاصة وأنه يعتبر من بين أبرز المواهب الكروية في بلاد “يوهان كرويف”
بالإضافة إلى كونه قائد المنتخب الهولندي لأقل من 17 سنة إلا أن كل هذا لم
يغير من موقفه، حيث يتواجد في الفترة الأخيرة مع المنتخب الأولمبي المغربي
الذي يحضر لتصفيات أولمبياد لندن 2012، وكان من الممكن جدا أن يختار الدفاع
عن ألوان هولندا مثل مواطنه “إبراهيم أفلاي” إلا أنه لا شيء من هذا القبيل
حصل، ليتأكد الجميع أن ما وراء هذا القرار أعظم، ليترجمه ثنائي آخر
بإمكانات كبيرة وهما مهدي كارسيلا لاعب ستاندار دو لييج البلجيكي وصاحب
الجنسيتين البلجيكية والاسبانية بالإضافة إلى الجنسية المغربية، وكذلك لاعب
بايرن ليفركوزن والمنتخب الألماني للشباب كريم بلعربي حيث ورغم الضغوطات
المفروضة عنهم، وتواجدهم في صفوف منتخبات قوية ولديهم مستوى يسمح لهم
باللعب مع أكبر النوادي الأوروبية إلى أن اختيارهم للمغرب كان واضح.


وبخصوص الضجة الإعلامية التي تناقلتها وسائل الإعلام
الجزائرية والفرنسية على حد سواء في المدة الأخيرة حول بعض اللاعبين
المزدوجي الجنسية، والذين يتخيلون أنفسهم نجوما فوق العادة بالرغم من أن
فيهم من هو مصاب ولعب لقاءات تعد على أصابع اليد الواحدة كلاعب نادي ران
الفرنسي ياسين براهيمي، وهناك حتى من يتواجد في الفرق الثانية لأنديته مثل
يانيس طافر وإسحاق بلفوضيل الذين ينشطان في رديف نادي أولمبيك ليون
الفرنسي، ولم يقويا حتى على مجارات نسق ومستوى لاعبي “الليغ1″ الفرنسية،
إلا أن هذا لم يمنعهم من رفض دعوة المنتخب الوطني الجزائري مؤكدين في
العديد من المرات أن مستقبلهم سيكون مع الزرق، وأملهم الوحيد مستقبلا تحقيق
ما وصل له الجزائري الأصل “زين الدين زيدان” من نتائج باهرة مع المنتخب
الفرنسي، حيث لم يستحوا حتى من مقارنة أنفسهم بلاعب يشهد له العالم
بإمكاناته الكبيرة، في وقت لم يتمكنوا حتى من افتكاك مكانة أساسية في
فرقهم.

هناك فيهم من لم يزر الجزائر ولا مرة في حياته والجنسية الجزائرية “شيعة”

هذا ولا بد الإشارة إلى نقطة مهمة تتعلق بمدى تواصل هؤلاء
اللاعبين مع الجزائر، حيث نجد أن العديد من اللاعبين لم يسبق لهم وأن زاروا
الجزائر على الإطلاق رغم أنه يبلغون من العمر 22، 23، 24 سنة وربما أكثر،
وبالتالي نجد السر الكامن وراء هذا الرفض الدائم لتقمص ألوان الخضر، ليتبين
للجماهير الجزائرية أن هؤلاء اللاعبين ليس بجزائريين على الإطلاق وحملهم
الجنسية الجزائرية كما نقول باللغة العامية “شيعة” وفقط.

العائلات الجزائرية المغتربة تتحمل الجزء الكبير من المسؤولية

ومع توالي رفض اللاعبين المغتربين في أوروبا لدعوات الخضر في
العديد من المناسبات، تبقى العائلات الجزائرية في المهجر تتحمل الجزء
الكبير من المسؤولية فيما يتعلق بهذا الموضوع، خاصة من ناحية تربية أبنائهم
على حب الوطن وغرس الروح الوطنية فيهم منذ الصغر.

الله يرحم أيام كراوش، بلباي، حرشاش وغيرهم

هذا ولابد علينا أن نستذكر اللاعبين الذين قدموا كل ما يملكون
للمنتخب الوطني الجزائري ولم يساوموا أبدا على غرار قائد المنتخب يزيد
منصوري، نصر الدين كراوش، عمر بلباي، سالم حرشاش وغيرهم من الرجال، الذين
لبوا دعوة المنتخب الوطني الجزائري في أصعب الأوقات، وكانوا يتنقلون
لتربصات الخضر من مالهم الخاص، دون أن ننسى تنقلهم إلى أدغال افريقيا من
بورندي، أوغندا، ليبيريا، جزر الراس الأخضر، وذلك بلباس بالية رثة فمن منا
لا يتذكر لاباس سيرتا الذي يشبه لحد بعيد “الشيفون” في وقت كانت منتخبات
أخرى بالماركات العالمية على غرار أديداس، بيما، وغيرها….

دون أن ننسى كذلك الإصابات التي كانوا يتعرضون لها في صفوف
الخضر ويعالجونها من مالهم الخاص، وكذلك التنقلات إلى أدغال افريقيا في
اصعب الأوقات وكانوا يتعرضون إلى عقوبات من نواديهم بسبب المنتخب الوطني من
خلال حرمانهم من جزء من مرتباتهم الشهرية وغيرها من الأمور التي لا ينساها
عشاق الخضر.

موضوع رائع

شكراااااااااا

مشكووور خيا على الاخبار

تحياتي لك

مشكوور اخي لكن لاعبينا عندهم روح وطنية عالية جدا ولو لم تكن تلك الروح لما تاهلنا للمونديال ابدا