السحور الغني بالألياف والفواكه يساعد على الصيام 2-2
على الصائم تجنب تناول الأغذية الغنية بالبهارات والتوابل والأطعمة عالية الملوحة خاصة عند وجبة السحور,حيث أن الدماغ يحتاج إلى حوالي 20 دقيقة حتى تصل له رسالة دخول الطعام إلى المعدة, ولذلك فان الإنسان يجب أن يأخذ وقته في الطعام حتى تصل الرسالة للدماغ فلا ينتقل من مرحلة الجوع إلى مرحلة التخمة مباشرة .
احتساب السعرات
* البعض يجد صعوبة وتعقيدا في عملية احتساب السعرات الحرارية .. بماذا تنصحونه?
- الشخص العادي لا يحتاج إلى حساب السعرات الحرارية إذا ما كانت عاداته الغذائية سليمة فالأصل في التغذية هو الاعتدال والاهتمام بالغذاء من ناحية الكم والنوع فيقبل الشخص على الأكلات المفيدة من خضراوات وفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة والألبان قليلة الدسم ويأكل ما يشتهيه من أطعمة باعتدال وباتباع طرق الطبخ الصحي ويصل بذلك إلى حالة اتزان مثالي بين ما يأكله من سعرات حرارية وما يصرفه ولعل ابلغ نصيحة في هذا الموضع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع.
ما سر الإفطار بتمرة قبل أي طعام آخر?
يعد التمر من الفواكه المعجزة من الناحية الغذائية فهي غنية بالسكريات والألياف ومنجم لكثير من أنواع المعادن, ويعد السبب الرئيسي لتفضيل الإفطار بالتمر على أي غذاء آخر لكونه يحتوي على نسبة عالية من السكريات تصل إلى 70% هذه السكريات سريعة الامتصاص ولا تحتاج إلى عمليات معقدة في تمثيلها كما هو الحال في سائر المواد الدهنية والنشوية الموجودة على مائدة الإفطار فيستفيد الجسم منها في رفع سكر الدم بصورة معتدلة حيث يكون الجسم هنا في أمس الحاجة للسكريات بعد استهلاكها خلال فترة الصيام. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة, فقد جاء في السنة قوله صلى الله عليه وسلم (إذا افطر أحدكم فليفطر على تمر فانه بركة, فمن لم يجد فليفطر على ماء فانه طهور)
الوجبات الدسمة
هل ينصح بتناول الوجبات الدسمة قبل الإمساك مباشرة?
تحل وجبة السحور محل وجبة الإفطار في الأيام العادية, وعليه فانه يجب أن تحوي على مكونات مشابهه لها, وأهم مواصفات وجبة السحور المثالية هو:
أن تكون عالية في محتواها من الألياف المتوفرة في منتجات الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبقوليات, فالألياف تملأ المعدة لمدة طويلة مما يقلل الإحساس بالجوع, وأن تكون منخفضة في محتواها من الصوديوم أو الملح, وينصح بالابتعاد عن الكافيين فهو يعد مدرا للبول مما يؤدي للإحساس بالعطش وفقد بعض الأملاح المعدنية من الجسم, والابتعاد عن الوجبات الدسمة والسكريات فهي تثقل الجسم وتسبب العطش ولا تملأ المعدة لمدة طويلة مقارنة بالألياف, والابتعاد عن البهارات لأنها تزيد من إحساس الإنسان بالعطش.
كيف يوازن الصائم بين احتياجات الجسم على الفطور ورغبته في الإفراط بتناول الطعام?
يحتاج الدماغ إلى حوالي 20 دقيقة حتى تصل له رسالة دخول الطعام إلى المعدة, ولذلك فان الإنسان يجب أن يأخذ وقته في الطعام حتى تصل الرسالة للدماغ فلا ينتقل من مرحلة الجوع إلى مرحلة التخمة مباشرة لذلك فانا انصح الصائم بتقسيم وجبة الفطور إلى مرحلتين, الأولى حلوة عاجلة بمعنى أن يكتفي بحبات تمر وحسوات ما أو لبن وقليل من الشوربة أو السلطة ثم يقوم ليؤدي صلاة المغرب براحة, ويعود لتناول وجبة مغذية غير مثقلة تحتوي على جميع العناصر الغذائية الرئيسة من خضراوات وبروتينات ونشويات ومنتجات حليب.
ومن النصائح المهمة هو الابتعاد عن عادة الأكل السريع والتي تؤدي إلى تناول كمية كبيرة من السعرات الحرارية في فترة وجيزة دون هضمها بشكل جيد, مما يجر علينا مشاكل الانتفاخ وسوء الهضم وغيرها, فيمكن للشخص أن يمضغ الطعام لرقم معين أو يتناول طعامه باستعمال شوك وملاعق صغيرة أو العيدان الصينية مما يقلل من حجم اللقمة في كل مرة ويطيل مدة الوجبة.
فقر الدم
بالنسبة لمن يعاني فقر الدم هل ينصح بتجنب الصوم أو إتباع أغذية معينة?
يعد فقر الدم المرتبط بنقص الحديد من أكثر أمراض سوء التغذية شيوعا في العالم, ومن ابرز أعراضه الشهور بالإعياء والتعب والصداع وانخفاض القدرات العملية والذهنية وشحوب الوجه وغيرها, وإذا كان الشخص يشعر بهذه الأعراض قبل دخول الشهر الفضيل فمن الواجب عليه مراجعة طبيبه وعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من حالته الصحية.
والعلاج الأمثل لهذه الحالات خاصة إذا كانت في مرحلة مقدمة هو اخذ حبوب الحديد والالتزام بنظام غذائي غني بالحديد, ويمكن أن يجد الشخص الأثر الايجابي على مستويات الحديد خلال 5-8 أسابيع, ولا بأس للشخص أن يصوم بعد استشارة طبية إذا كانت حالته متقدمة, وعليه مراعاة تناول الأطعمة الغنية بالحديد في وجباته والحرص على توفير الأطعمة الغنية بفيتامين ج, والتي تساعد على امتصاص الحديد والامتناع عن تناول المشروبات التي تحتوي على مادة التانين بعد الأكل مباشرة كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية والتي تقلل من امتصاص الحديد.