ماذا لو تزوج قيس ..ليلى
هل كان هذا الحُب الكبير استمر بينهم
أم أنه كان لابد من الفراق حتى تكتمل الأسطورة
ثم جنح بى خيالى بعيدا" و تخيلت أن قيس تزوج ليلى
و دار بينهم الحوار التالى بعد أيام من الزواج :
قيس : أخيرا" يا ليلى أصبحتِ زوجتى ,,, أخيرا" تحقق حلم عمرى
ليلى : نعم قيس ,,, تحقق الحلم و أصبح واقع ,, فأنت كل ما تمنيته من الدنيا
قيس : أعدكِ يا ليلى أن أجعل أيامكِ كلها سعادة و هناء
و أعدكِ أن أكتب لكِ كل يوم قصيدة
ليلى : هل تريد أن أحضر لك العشاء الآن
قيس : لا حبيبتى ,, أنا أشعر بالشبع بمجرد النظر إليكِ و الكلام معكِ
ثم دار بينهم الحوار التالى بعد مرور عام من الزواج :
ليلى : ما بك يا قيس و لماذا أنت صامت معظم الوقت
قيس : لا شىء يا ليلى هى فقط بعض هموم الحياة
قيس : لو سمحتِ ليلى ,,حضرى لى العشاء فأنا أشعر بجوع شديد
ليلى : شىء غريب رغم أنك تناولت الغذاء منذ فترة قصيرة
,,, كيف تجوع بهذه السرعة
قيس : (بمنتهى الحدة و الغضب) ماذا بكِ يا ليلى ,, هل تحاسبينى على اللقمة
طيب و الله العظيم لن آكل و لن أبقى لكِ فى البيت أيضا" (يقصد فى الخيمة)
ثم دار بينهم هذا الحوار بعد عدة سنوات من الزواج :
يعود قيس إلى البيت و هو فى شدة الإرهاق بعد يوم طويل من العمل الشاق
ثم يصيح بأعلى صوته (و كأنه يزعقُ على العدو) ليلى ,, ليلى ,,, ليلى
تخرج ليلى بسرعة من المطبخ و هى منكوشة الشعر (كأنها الشيطان)
و هيئتها لا تسر عدو و لا حبيب و رائحة البصل (لزوم الطبيخ) تفوحُ منها
,, شاحبة الوجه (كأنها مومياء فرعونية)
و تقول بصوت جهورى (لا يمُت إلى الأنوثة بأى صِلة) :
مالك فيه إيه ,, لماذا تصيح هكذا هل أنا صماء
قيس : أفضل من طول اللسان يا ست هانم روحى حضرى الغدا
ليلى : أنا من الصُبح فى المطبخ و طلبت منكِ ألف مرة تجيب شغالة
لكن إنت بخيل و ميت على الدنيا
قيس : احترمى نفسكِ يا ليلى عيب ,,
أنا مهما كان شاعر و لى وضعى بين القبائل
ليلى : شااااااااااعر ,, آه صحيح بدليل إنك ما كتبتش ليا بيت شعر واحد من سنتين
قال شاعر قال ,, شاعر بإيه ان شاء الله ,, شاعر بمغص و اللا بصداع
و اللا شاعر بإحراج
قيس : كان يوم إسود يوم ما تزوجتك
ليلى : كان يوم مهبب يوم ما شوفتك
و تحزم ليلى أمتعتها و تذهب إلى مضارب بنى عامر فى عُمق الصحراء
حيثُ معقل أبيها و ذويها و راسها و ألف سيف تطلق من قيس
و يرسل والد ليلى بطلب ابنته إلى قيس الذى يرفض تطليق ليلى بإصرار
ليس لأنه يحبها (لا سمح الله) و لكن خوفا" من مصاريف النفقة الشهرية
و مؤخر الصداق و خلافه
و لم تجد ليلى فى النهاية إلا أن ترفع (دعوى خُلع) على قيس