لنشرب الدماء حتى نثمل
فما يضيرنا كوننا ارهابيين أن نكون مصاصي دماء
عندما أراد قائد الروم تشكيك خالد بن الوليد رضي الله عنه بسبب مقدم المسلمين للشام رد عليه
(( إنه لم يخرجنا من ديارنا الجوع كما ذكرت , ولكننا قوم نشرب الدماء ,
وقد علمنا أنه لا دم أشهى ولا أطيب من دم الروم , فجئنا لذلك ))
فلنشرب الدماء و لنرفع أقداح البلازما
و إن أردت أن تثمل بسرعة فاجعلها مركزة بكرات الدم الحمراء
أو قم بتبريدها و احصل على الراسب الجليدي البلازمي لتضفي نكهة على مشروبنا الروحي
و أن تتشكل لدينا الحانات المخصصة من أجل هذا المشروب
و أن توفر المواد اللازمة لهذه المشاريع الجميل
و المادة المكونة الرئيسية لهذا المشروب هو (دم رومي)
والمصدر الرئيسية هي الاجساد الرومية
فيدخل أبو الدحداح الجحجاح إلى إحدى هذه الحانات قائلا
ألا هبي بصحنك فأصبحينا و لا تبقي خمور الامريكينا
و "الأمريكينا" هي عبارة عن دم رومي من فصيلة الامريكان المخلط
دم رديئ نتن جدا
و لكنه ذو سكرة قوية
و لكن لا تأتي سكرته و النشوة من شربه إلا بعد شرب 500 جالون منه
(جسم الانسان يحتوي على خمسة جوالين "دم" خمر)
الغريب في خمر الامريكينا أنه يستلذ شاربه به كلما استزاد منه شربا
و لتكن لدينا طقوس لشربه
فيجب البسملة و التكبير قبل مباشرة شرب الخمر
هناك من يحب أن يشربها مع مجموعات و هناك من يحب شربها لوحده
الغريب بالأمر أن هناك من يحرم شربها رغم أنه ثبت وجوب شربها
ما لكم كيف تحكمون
لماذا تحرمون شربها و لم تحرموا شرب الشمبانيا
أم الجرعات البسيطة الغير مسكرة غير محرمة
هناك من يقول بأن الشمبانيا تقوم بتهييج الانسان
فتخيلوا عجوزا راقصا لاهثا خلف النساء بكرشته الممتلئة المهترئة المرتجة بحركة بسيطة يتحركه لإخراج مشاعر جياشة داخل بطنه
لست ساديا استمتع برؤية قسمات الألم على أوجه الاخرين و لست الكونت دراكولا
كل ما في الامر أنني تطرفت بأفكار مريضة
أفكار قد تفضي إلى أمور لم نتوقعها و كم حصلت من أمور لم تكن بالحسبان
أن يكون أمر إسلامي و كفري يان
أن الكافر و المسلم أخوان
أن يكون مصير كلانا إلى الجنة هذا ما لم يكن بالحسبان
أن يركض البدو من حانات العهر إلى أسواق البورصة داعيا سكرانا و يقظان يا رب تتدبل الرواتب
أن تتصل بي جدتي طالبتا آيفون
أن يقرأ أخي الصغير لوليام شكسبير
أن تتابع أختي ذات الاربع سنوات أحداث مصر
هذا ما لم يكن بالحسبان
تبا
العالم يتغير
و أنا فرح بتغيره
بالسابق عندما كنت أحادث أقراني عن أبطال جانجي قلعة حادثة عن أبطل الديجيتال
و اليوم أحادثهم عن سيد قطب و يحادثوني عن حسن البنا
لا لقد تغير كل ما حولي
و كل شيئ يسير على ما يرام
من يظن بأن أكبر هم شعبنا ملئ بطنه فهو مخطيئ
قال ثوار مصر الشباب المساكين نريد الحرية
لم يقولوا نريد الخبز
هل هناك فرق بينهما أم أنه هو هو
قال لي أبي أن جده كان يفعل ما يريده و كان دائما ما يبيت جوعانا
كان لا يعرف الشبع إلا قليلا
و لكن كان هانئ العيش
ربما لم يع جدي ما كان يحصل حوله من أحداث دراماتيكية
و لكن كان حرا
لا يعرف شباب مصر معنى الحرية
و لكن سمعوا بها
يظنون أن الحرية هي الدخول إلى غرفة ضيقة و إدخالة قصاصة ورقية داخل صندوق
أتعلم ماهي الحرية
هي اتباع القانون بعزة و أنفة دون خوف أو وجل
أتعلمون متى ذاك اليوم إن كنتم تريدون
إنه ذلك اليوم الذي يظن به الأمريكي أننا فعلا نسكر بشرب الدماء
فارفعوا الاقداح عاليا
و اقرعوها ببعضها
يوم عيد نخب الدم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]