عبدالقادر حجار السفير الجزائري في القاهرة: الجماعة السلفية التي اختطفت المهندس المصري لاتتبع «القاعدة»
كتب محمود الزاهي وولاء نبيل ٢٢/ ٩/ ٢٠٠٧
نفي السفير الجزائري بالقاهرة «عبد القادر حجار» صلة الجماعة السلفية التي اختطفت المهندس المصري «أمجد وهبة» بتنظيم القاعدة.
وقال عبد القادر لـ «المصري اليوم»: إن عملية الاختطاف لم يكن الغرض منها المساس بالعلاقات المصرية الجزائرية والتي تتميز بالقوة والنمو في جميع المجالات مشيرا إلي أن المختطفين ينتمون إلي جماعة إرهابية تسمي«الجماعة السلفية» بمنطقة القبائل وهو الاختطاف الثامن من نوعه من حيث التخطيط من قبل هذه الجماعة التي تختطف الأفراد حتي من أبناء الشعب الجزائري لمساومة أقاربهم علي دفع الفدية التي قدروها للمهندس المصري بعشرة ملايين دولار. وأضاف: هذا التنظيم جزائري وليس له علاقة بتنظيم القاعدة ولقد نشأ في الثمانينيات قبل نشأة القاعدة لكنه يدعي انتماءه للقاعدة لكي يحظي باهتمام أكبر من قبل وسائل الإعلام.
وتابع: وهذا يعني أن عملية الاختطاف لم يكن الغرض منها المساس بالعلاقات المصرية الجزائرية علي الإطلاق ونظرا للحرص الشديد لقوات الأمن الجزائري والسفارة المصرية علي حياة المهندس لم يتم اتخاذ أي خطوة غير مدروسة لإنقاذ حياته خاصة عندما بدأت محاولات الاتصال المباشر مع العصابة لأن أي خطأ سيعرض حياة المهندس المصري للخطر.
وأشار حجار إلي أن هناك تعاونًا جزائريا مصريا قويا في عدة مجالات منها تبادل المعلومات والأجهزة الأمنية، وقال: «كما أن هذه العلاقات في نمو مستمر حيث يوجد عدد كبير من الشركات المصرية علي الأراضي الجزائرية فضلا عن التفكير في إقامة مدينة صناعية مصرية كاملة في الجزائر في حين بلغ حجم التعاون التجاري بين البلدين ٥٠٠ مليون دولار والاستثماري ٥ مليارات دولار فمصر تستورد من الجزائر الغاز السائل بحوالي ٣٥٠ مليون دولار».
وعن الوضع الداخلي بالجزائر قال: لقد حققت المصالحة الوطنية نتائج كبيرة منها عودة ٧ آلاف مسلح لمنازلهم وعملهم وللمشاركة في الحياة العامة بالجزائر، كما تراجعت عمليات العنف بشدة في الآونة الأخيرة فقد تحدث عملية إرهابية واحدة خلال شهر أما في بداية التسعينيات فكانت تتكرر هذه العمليات بشكل يومي فالأمر يرجع إلي جهود قوات الأمن والجيش في محاصرة وأسر وقتل هؤلاء الذين خرجوا من نطاق العفو بسبب قيامهم ببعض العمليات الإرهابية مثل التفجيرات في الأماكن العامة والمجازر الجماعية ضد الأبرياء.
وعن رفض الجزائر إقامة قواعد عسكرية أمريكية علي أراضيها قال حجار: «تسعي الولايات المتحدة لإقامة عدد من القواعد العسكرية في بعض الدول مثل دول الشمال الأفريقي وذلك لتعزيز قواتها العسكرية في البحر الأبيض المتوسط بحجة محاربة الإرهاب ونحن نرفض السماح لأي دولة بإقامة قواعد عسكرية علي الأراضي الجزائرية أيا كانت الإغراءات فلا تاريخنا ولا ثروتنا ولا مواقفنا تسمح بمثل هذا الوجود علي أرضنا».
وتحدث عن مؤتمر السلام في الشرق الأوسط قائلا: "لقد ناقشنا هذا الموضوع خلال الفترة الماضية مع جامعة الدول العربية. فالمؤتمر يعد دعوة لاجتماع دولي محدود وليس عاما لأنه سيتم دعوة دول دون أخري كما أنه لم يتم إعداد جدول أعمال وأهدافه ومحتواه وبالتالي فهو مؤتمر غير جدي ويعد مجرد دعاية وفلكلور ومهرجان ليس أكثر و سيتم من خلاله بث الخطب والصور أمام الكاميرات والعدسات فأمريكا المنحازة ١٠٠٠% لإسرائيل كان ينبغي عليها وضع إسرائيل وفلسطين علي جدول الأعمال مع تحديد موعد لخروج إسرائيل من المناطق المحتلة وإلا سيفقد المؤتمر مصداقيته ويعد تضييعًا للوقت.
وأضاف: نحن علي مشارف الانتخابات الأمريكية ولقد تورط بوش في حرب العراق وهو يريد الخروج من هذا المأزق بأن يلهي الآخرين بقضية فلسطين